تثور حالة من اللغط في مدينة سكيكدة بسبب تعاطي الشركات الأجنبية مع العمال الجزائريين، حيث تستنزف الشركات المذكورة الناشطة على مستوى القاعدة الصناعية لسوناطراك، مستخدميها الجزائريين الذين يملكون عقود مسطّحة لا تضمن لهم أدنى الحقوق وسط غياب الرقابة.
وحسب عديد العمال فإن الشركات الأجنبية تجري وراء الربح وإقامة المشاريع باستغلال اليد العاملة الجزائرية التي تواجه خطر حوادث العمل، ورغم ذلك ليس لهم الحق في منحة الخطر، وتسببت الظروف الصعبة بأرضية المنطقة الصناعية في عدة حوادث، تعرض لها شباب حصلوا على عقود عمل من قبل الوكالة الولائية للتشغيل لتتحول من نعمة إلى نقمة، حيث شهدت أرضية المنطقة الصناعية عدة حوادث راح ضحيتها شباب وأرباب أسر لا لشيء سوى لعدم إحترام الشركات الأجنبية لقواعد العمل وعدم توفير أدنى شروط الحفاظ على أرواح العاملين، خاصة بالأماكن المرتفعة وكذا المناطق التي يوجد فيها خطر التيار الكهربائي، سيما المحولات ذات الضغط المرتفع الأخير الذي خلف عدة ضحايا كان مصيرهم الموت، في حين تعرض العديد إلى بتر الساق واليد واستئصال أحد الأعضاء على غرار الحادثة المأساوية الأخيرة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، حيث اضطر الاطباء الذين تمكنوا من إنقاذ حياته، لاستئصال غدة البنكرياس التي أتلفت إثر سقوطه من مرتفع خلال فترة العمل بالمنطقة الصناعية.
يأتي هذا في ظل انعدام الرقابة التي بات من الواجب فرضها على الشركات الأجنبية، وحتى على القطاع الخاص الجزائري المتعاقد مع المؤسسة الوطنية سوناطراك، وتعتبر مفتشيه العمل المعنية الأولى بذلك ومن المفترض أيضا أن تكون أول مسؤول عن التشغيل في السواد الذي يستهلك اليد العاملة دون مراعاة أو ضمان لأدنى الحقوق، خاصة ما تعلق منها بالمنح بالإضافة إلى تدني الأجر القاعدي.
وعليه شهدت المنطقة الصناعية ولعدة مرات احتجاجات عارمة، فيما انضم أعوان الأمن الذين فضحوا بدورهم سياسة التشغيل التي تفتقر إلى واقي قانوني، حيث يعمل هؤلاء أيضا وقف عقود مؤقتة لا تضمن هي الأخرى أدني الحقوق والأدهى والأمر من ذلك أنها لم تتجدد، ويستمر أعوان الأمن في العمل دون عقود. ويرشح مراقبون الوضع للتأزم أكثر في سوناطراك، حيث تلوح موجة احتجاجات عاتية في الأفق وبات استعجاليا تدخل متفشية العمل في أقرب الآجال .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رميسة ع
المصدر : www.essalamonline.com