جاءت هذه الدراسة لتوضح قضية العربية في رهانها وتحديها للحضارة العالمية، والذي يستدعي منّا التعمق في بسط المسألة، فكان لابد أن تتبوأ المسألة اللّغوية الخاصّة باللّغة العربية منزلة الصدارة في اهتماماتنا الفكرية خاصّة، ونحن نجد شعور بعض المثقفين بأن اللّغة الأجنبية لغة أهل الحضارة والتقدم، يجعلهم يلجؤون إلى تطعيم حديثهم بأسماء وتعبيرات أجنبية، كدليل من وجهة نظرهم على علوّ كعبهم في العلم، وسموّ ثقافتهم، وما ذلك إلاّ لونا من التلوث اللّغوي الذي انتشر بين كثير من المتعلمين. لذا يجب الحفاظ على ذاتنا لا الانغلاق عليها، كما سيفهم الكثيرون. والحفاظ على الذات يتطلب معرفتها وفهمها، فسنجد أنفسنا مرغمين على احترامها وتقديرها حق قدرها. فاللّغة العربية لغة وعي وشهادة ينبغي إنقاذها سليمة بأي ثمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ليلى سهل
المصدر : اللّغة العربية Volume 19, Numéro 4, Pages 223-262 2017-06-01