الجزائر

لعنة الإمتناع تلاحق المترشحين‮:‬



لعنة الإمتناع تلاحق المترشحين‮:‬
الخوف من لعنة الامتناع عن التصويت لدى مرشحي‮ اليمين الحاكم نيكولا ساكوزري‮ ومرشح الحزب الاشتراكي‮ فرانسوا هولاند‮ يصاحبه حرص الطرفين معا على تحريك ما أسمياه بالأغلبية الصامتة‮. وغازل الرئيس الفرنسي‮ ومرشح اليمين الحاكم للانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي‮ بساحة الكونكورد الأحد الماضي‮ من أسماهم الأغلبية الصامتة بالقول إنكم أنتم من سيقرر وبأنه جاء إلى هنا إلى ساحة احتضنت خيبات وآلام الفرنسيين ولكنها احتضنت أيضا أفراحهم وانتصاراتهم وهو لم‮ يفوت الفرصة للاحتفال بنصره في‮ نفس الساحة عام‮ 2007‮ . وفي‮ نفس اليوم وفي‮ نفس التوقيت تقريبا في‮ شرق باريس كان مرشح اليسار فرانسوا هولاند‮ يخاطب مناصريه ويدعو من قرروا الامتناع عن التصويت إلى العدول عن قرارهم‮ ،‮ لقد جئت إلى هنا لأدعو كل الفرنسيين‮ يقول هولاند كي‮ يصوتوا حتى لا تتبعثر الأصوات فالتغيير‮ يجب أن‮ يكون في‮ الدور الأول لماذا نعقد الأمور وهي‮ سهلة‮ يضيف مرشح اليسار‮. وقبل تجمعي‮ كونكورد وفانسان،‮ كتبت الصحف الفرنسية تقول بأن المنعرج الأخير للحملة الانتخابية سيكون من باريس وانطلاقته من الهواء الطلق،‮ استعراض قوة وتراشق بالأرقام فكلا المرشحين‮ يقول إن عدد من جاؤوا فاق المئة ألف فمن نصدق؟ وكلاهما أيضا خاطب من لم‮ يأتوا فلمن سيستجيبوا؟‮ إن الخوف من لعنة الامتناع عن التصويت بدأت تطارد كلا المرشحين الرئيسيين وبات واضحا بأنها ستكون ميزة هذه الانتخابات التي‮ لم ترق حسب المراقبين إلى مستوى تطلعات المواطن الفرنسي‮ الذي‮ يطرح أسئلة‮ غير وملفات‮ غير تلك التي‮ يطرحها المرشحون،‮ وليس‮ غريبا أن‮ يستنجد هولاند وساركوزي‮ بالأغلبية الصامتة فالفرنسيون الذين عبروا عن آرائهم كشفوا عن استيائهم وإلا كيف نفسر هذا التشرذم إلى أقصى اليمين وأقصى اليسار؟ ألا‮ يكشف ذلك عن تذمر عميق وعن خيبة أمل في‮ من‮ يفترض فيهم أن‮ يحملوا مطالب الناخب الفرنسي؟ وكان لافتا أيضا ما قاله ساركوزي‮ في‮ ختام خطابه أمام مناصريه بساحة الكونكورد ساعدوني،‮ ساعدوني‮ .. أليس هذا استجداء؟ أليس هذا إحساس بالخطر الداهم؟ ليس فقط من‮ غريمه هولاند ولكن خوفا من عدم اكثرات الناخب الفرنسي‮ وعدم اهتمامه،‮ ففرانسوا هولاند من جانبه لم‮ يتوقف عن تحذير مناصريه بأن اليسار لم‮ يفز بعد فهو‮ يعلم أن هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها وأن من‮ يصنع الفارق اليوم ليس من‮ ينتخب بل من سيغيب ويرفض إعطاء صوته هو من سقرر من سيكون الرئيس المقبل لفرنسا‮.. فالصمت أحيانا أبلغ‮ من الكتب‮.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)