لعقاب يؤكد أن الاحتكار الإعلامي يشكل خطر على المجتمع

أكد الدكتور محمد لعقاب في المحاضرة التي ألقاها خلال الجامعة الصيفية للأفلان تحت عنوان »اللامركزية في الإعلام والاتصال« أن الاحتكار الإعلامي سيشكل خطرا كبيرا على المجتمع، داعيا إلى أن تشمل لامركزية الإعلام اللامركزية الملكية ومنع تمركز وسائل الإعلام في يد أقلية.وأوضح الدكتور لعقاب في محاضرته بأن اللامركزية الإعلامية تعد ضرورية لتجسيد مبدأ حرية الصحافة والحق في الإعلام والاتصال، مشيرا إلى أنه من شروط الديمقراطية الحقيقية وجود إعلام لامركزي حتى يتمكن من مراقبة السلطة التنفيذية المحلية، حيث أكد ظهور فكرة اللامركزية في وسائل الإعلام نتيجة بروز ظاهرة تفتيت الجماهير وتنوع رغبات الجماهير وتنوع طبيعة جمهور وسائل الإعلام.
وأشار لعقاب إلى أن لامركزية وسائل الإعلام تنقسم إلى لامركزية جغرافية والمتعلقة بإعطاء أهمية للإعلام المحلي خاصة في البلدان ذات الرقعة الجغرافية الواسعة باعتبار أن المواطنين يريدون رؤية أنفيهم في وسائل الإعلام، إضافة إلى لامركزية الرسالة والتي قال بشأنها أنه يجب الاهتمام بالإعلام المتخصص أو الموضوعاتي لتلبية رغبات الجماهير. وفي ذات السياق، تطرق الدكتور لعقاب إلى اللامركزية الملكية، والتي أكد بشأنها أن الحلقة الرئيسية، حيث شدد على ضرورة أن تمس اللامركزية الإعلامية والملكية ومنع تمركز وسائل الإعلام في يد أقلية، مؤكدا أن ذلك يعني الاحتكار الإعلامي والذي سيشكل، كما قال، خطرا غير متوقع على المجتمع ويجعل الجماهير أو الشعب وحتى الدولة رهينة لمركزية وسائل الإعلام.
وأضاف الدكتور بخصوص لامركزية الطباعة بأن هذه الأخيرة تمركزت في يد أقلية وقد يعرض مبدأ حرية الصحافة إلى الخطر، بالإضافة إلى لامركزية الإشهار التي أكد بشأنها أن تمركز الإشهار سيؤدي حتما إلى التأثير على الرسالة الإعلامية وتوجيهها حسب رغبة مالكي مؤسسة الإشهار وإخضاع الوسيلة الإعلامية للمساهمة، داعيا إلى تقنين منع الاحتكار الإشهاري والذي يعد متطلبا رئيسيا في لامركزية الإعلام.