أفادت مصادر أمنية مطلعة ل "الجزائر نيوز"، بأن السلطات الأمنية بتيزي وزو، قررت، مؤخرا، إلغاء نهائيا مقر وحدة الأمن الحضري المنجز على مستوى بلدية أيت يحي موسى، مع تأخير تدشين نظيرتها المتواجدة ببلدية عين الزاوية، التي تم إبطال مفعول قنبلة يدوية الصنع تم زرعها من طرف الإرهابيين بالقرب من مدخلها الرئيسي، هذا، إلى جانب تأجيل عملية فتح وحدتين أخرتين بكل من منطقة بوخالفة ببلدية تيزي وزو، وكذا بمنطقة تامدة التي كان من المرتقب فتحها قبل نهاية السنة المنصرمة.واستنادا لمصادرنا، فإن السلطات الأمنية، قررت إلغاء مقر وحدة الأمن الحضري المنجزة على مستوى بلدية أيت يحي موسى الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب الولاية، الأخيرة تم إنجازها والإنهاء من أشغالها منذ 2010 لكن دون أن يتم إدخالها حيز الاستغلال لعدة أسباب تنحصر أهمها في موقعها القريب من الطريق الوطني رقم 25 ما يجعلها سهلة لتكون هدفا للجماعات الإرهابية بعمليات إنتحارية. وفي هذا الصدد، أضافت المصادر ذاتها، بأن السلطات المحلية والأمنية بالولاية، تلقت رسائل تهديدية مجهولة موضوعها جعل مقر هذه الوحدة الأمنية محل عملية انتحارية في حالة ما تم فتحها، الأمر الذي جعل السلطات تعدل عن هذا القرار وتقوم بإلغاء مقر هذه الوحدة، خصوصا أن موقعها يتوسط التجمعات السكانية، تجنبا منها أية خسائر في أرواح المواطنين إذا تم استهدافها من طرف العناصر الإرهابية القابعة بالمنطقة.من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن سياسة السلطات الولائية وعلى رأسها الأمنية، عجزت في تجسيد عملية إعادة انتشار قوات الأمن لاسيما ببلديات الناحية الجنوبية للولاية التي لا زالت رهن ظاهرة غياب الأمن بسبب التأخر الذي تشهده مشاريع إنجاز مقرات حديثة للأمن الحضري على مستواها، الشيء الذي يسجل حاليا على مستوى بلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 54 كم جنوب تيزي وزو، حيث أجلت السلطات المعنية عملية فتح الوحدة الأمنية التي تدعمت بها البلدية، لأشهر إضافية لكن ليس للسبب المطروح سابقا في عدم انجاز مرقد ومطعم بالوحدة لكن هذه المرة لأسباب أمنية.وذكرت مصادرنا، أن السلطات الأمنية قامت، مؤخرا، بإبطال مفعول قنبلة يدوية الصنع تم زرعها من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة بالقرب من مدخلها الرئيسي، كانوا ينتظرون فتح الوحدة لتفجيرها على عناصر الشرطة المتواجدة بها، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية حاليا تتردد في فتح هذه الوحدة، كما أنها تدرس إمكانية إلغاء الوحدة وتغيير موقعها. هذا وأضافت مصادرنا، بأن السلطات الأمنية غيرت أيضا تاريخ إدخال الوحدتين الأمنيتين المتواجدتين على مستوى منطقة تامدة الواقعة على بعد 7 كم شرق مقر الولاية، والواقعة بمنطقة بوخالفة ببلدية تيزي وزو، لأجل غير مسمى، حيث كان من المرتقب فتحها قبل نهاية ديسمبر المنصرم، إلا أن عدم تعيين بعد رئيس للأمن الولائي كخليفة للرئيس السابق، الذي تم إقالته شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، وتواجد نائبه المعين في المنصب بصفة مؤقتة في حالة مرض متأزمة ألزمته السرير في المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، حال دون فتح الوحدتين في التاريخ المحدد وتأجيلها إلى وقت آخر، لتتواصل بذلك معاناة السكان المحليين المترتبة عن ظاهرة غياب الأمن، حيث الملاحظ لمواقع تواجد هذه الوحدات الأمنية الحضرية، يجد بأنها تقع في المناطق الحضرية التي تعد كقاعدة خلفية لعصابات المافيا والجماعات الإرهابية، حيث أن أمر تجسيد حلول عاجلة وبديلة من أجل توفير الأمن للمواطنين بهذه المناطق، يبقى من مهام السلطات الولائية والأمنية بتيزي وزو.
تاريخ الإضافة : 11/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سمير لكريب
المصدر : www.djazairnews.info