الجزائر

لدفع اشتراكات عمالها لصندوق التأمينات الاجتماعية ''كناس'' تمهل محطات الوقود حتى نهاية أفريل



أمهل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء كناس محطات الوقود الخاصة إلى نهاية أفريل لدفع اشتراكات عمالها، وهو الإجراء الذي أجج الوضع داخل هذه الأخيرة، لأنه سيترتب عنه أموال إضافية هذه المرة تطبيقا لنتائج الثلاثية الأخيرة برفع الأجر القاعدي إلى 18 ألف دينار.
يأتي القرار، حسب ما صرح بع نائب رئيس الاتحاد الوطني لمحطات الوقود والخدمات، سمير لعريبي لـ الخبر ، في فترة غليان تمر بها المحطات بسبب تأخر وزارة الطاقة والمناجم في رفع هامش الربح لإنقاذها من الإفلاس، موضحا أن استدعاءات صندوق التأمينات الاجتماعية بدأت تصل تباعا للمحطات للمطالبة بدفع مستحقات عمالها، حيث تلزم من تشغل منها أكثر من 10 عمال بدفعها شهريا، والأقل من العدد المذكور كل ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه الإجراءات لتضع المحطات، حسب لعريبي، أمام مأزق ، كون الاشتراكات ستسجل ارتفاعا وفق ما ترتب عنه اجتماع الثلاثية الأخير برفع الأجر القاعدي من 15 إلى 18 ألف دينار، فبالإضافة إلى المصاريف التي تحملتها المحطات بسبب الزيادات جاءت تعليمة كناس لتعقد الوضع، حسبه، وقد تؤدي إلى متابعة المحطات في حال العجز عن الدفع، وهنا طالب المتحدث بتدخل عاجل لوزارة الطاقة قبل نهاية أفريل، وهذا ليس بسبب انتهاء مهلة صندوق التأمينات فحسب، وإنما لأن الموعد سيكون عقد المجلس الوطني للاتحاد الذي تنتظره كل المحطات للاستمرار في المهنة، إذا خرجت المفاوضات الأخيرة مع ممثلهم بالموافقة على رفع هامش الربح وفي أقرب الآجال، أو التماطل من جديد الذي سيكون ثمنه، حسب ذات المسؤول، توقيف النشاط.
وعلق المتحدث على المفاوضات الجارية حاليا مع الوزارة وعلى الرغم من أهميتها واعتراف الوصاية بمطالبهم في ضرورة رفع هامش الربح وفق مانص عليه القانون، إلا أنها تسير، حسبه، بوتيرة متباطئة ، لأن الاتحاد قدم دراسة وافية عن واقع المحطات والنسبة المحددة لهامش الربح، ورغم محاولاته لتهدئة الوضع إلا أنه لن يتمكن من ذلك مستقبلا، لأن محطات الوقود تنتظر قرارا وليس وعودا، حسبه.
وتتزامن الأوضاع، حسب لعريبي، مع تسجيل أزمة نقص في مختلف أنواع الزيوت، التي كانت في وقت قريب متنفسا للمحطات، كون تجارتها تعوضهم جزءا من الخسائر التي يتكبدونها، بالإضافة إلى استمرار تذبذب توزيع الوقود عبر المناطق الشرقية والغربية والوسطى للبلاد، بسبب عمليات الصيانة، خاصة الجارية حاليا بمصفاة أرزيو، ناهيك عن ارتفاع مذهل لأسعار قطع الغيار الذي عقد الوضع أكثر، على حد تعبيره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)