الجزائر

لدرء الدعم الخارجي مثلما حصل في تونس ومصر حنون تطالب بالتفتيش في مصادر تمويل الأحزاب للحملات الانتخابية


طالبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، السلطات بالتفتيش في مصادر تمويل الأحزاب لحملاتهم الانتخابية للموعد التشريعي المقبل، وتسقيف مصاريف الحملة. وقالت إن حزبها ''سيفضح أصحاب الممارسات البذيئة الذين يحاولون الوصول إلى البرلمان بالشكارة''. وقالت حنون، في ندوة صحفية عقدتها في ختام أشغال المجلس الجامع للحزب بالعاصمة، أمس، إن الحكومة ''لها وسائلها الخاصة في مباشرة تفتيش في مصادر تمويل الأحزاب والقوائم الحرة لحملاتها الانتخابية، في ربط صريح حيال سعي جهات أجنبية إلى تمويل نشاط أحزاب لدعمها في الحصول على الأغلبية. وقالت حنون ''حزبنا لا يقدم ضمانات لا لقطر، ولا للأمريكيين، ولكنه يقدمها للشعب''.  وأشارت زعيمة ''العمال'' في تشخيصها للانتخابات التشريعية، إنها ''صراع حول البقاء بين أنصار الوضع القائم وأنصار التغيير''، على أنها ''ستفضح كل من يثبت عنه ممارسات بذيئة، من قبيل استخدام ''الشكارة'' في الوصول إلى البرلمان''. وأوضحت أن اللجنة المركزية للحزب شددت على ضرورة ''استدعاء مجلس تأسيسي''، قالت إنها ''سوف ترشح له كفاءات وإطارات نقابية، ''على أن يكيف اختيار مرشحيها مع الظرف السياسي القادم المتسم بتعديل الدستور''. وقالت حنون إن نضالا عماليا ينتظر الحزب، في أعقاب تواتر معلومات تقول إن هناك ''نية مبيتة في تعميم الشغل الهش بعقود العمل المؤقتة، في قانون العمل المقبل''. ولذلك حرصت على ''ترشيح إطارات نقابية''، تقف في وجه ''الموجة الكاسحة الرامية إلى القضاء على مناصب العمل القارة، يحضر لها حاليا''، فيما أشادت بدور مستقبلي للمركزية النقابية بتجندها ضد الآلة الكاسحة. وشرحت حنون موقفها من التيار الإسلامي، وقالت ''نحن لا نتخوف من هذا التيار، ومتيقنون بأن الشعب تواق للديمقراطية، بعد تجربته الدامية مع المأساة الوطنية''، وتابعت ''ليست كل الأحزاب الإسلامية سواء، ولا نرغب في نقاش ايديولوجي قبيل التشريعيات، ومثل هذا النقاش لم يحن موعده بعد''. بيد أنها هونت من اللغط الدائر بخصوص فوز محتمل للإسلاميين في التشريعيات، على خلفية ''تشتت أوعيتها، والعديد منها عبارة عن ''تصحيحيات''، وهذا ''يضرها أكثر مما ينفعها. فيما ''نفت'' أن تكون ''نددت'' بسفر قيادات إسلامية إلى قطر، موضحة ''أنا تساءلت عن سبب زيارتهم في هذا الوقت بالذات، ولم أندد''. ولم تستبعد حنون التنسيق مع أحزاب في مكاتب الاقتراع، لكنها شددت القول ''طبعا مع الأحزاب الجدية، وليس الأحزاب التي تبيع القوائم الانتخابية''.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)