الجزائر

لخضر بورقعة للبلاد



لخضر بورقعة للبلاد
أجمع المشاركون في ملتقى الرئيس الراحل هواري بومدين في دورته الرابعة والعشرين التي انطلقت فعالياتها بالجلفة، على أن الرئيس الراحل يعتبر شخصية فذة تظل راسخة في أذهان الجزائريين حتى بالنسبة إلى من لم يعاصروه من جيل شباب اليوم. واعتبر الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية قايس الطاهر في كلمته، أن "هذه التظاهرة تجمعنا في مناسبة تاريخية لرحيل رجل كان وسيبقى حاضرا في وجدان الجزائريين شخصية وطنية استطاع أن يبرز في الساحة الوطنية كقوة فاعلة ومؤثرة". وتضمنت أشغال هذا الملتقى عرض شريط مصور يبرز مختلف مراحل ومسار الراحل هواري بومدين وخطاباته الراسخة في أذهان الجزائريين ولحظة توديعه وتأبينه. ومن جهته، أكد الوزير الأسبق للاتصال رشيد بوكرزازة الذي كان حاضرا في فعاليات هذا الملتقى المنظم من طرف الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية تحت شعار "العهد مع الجزائر بين رجل عظيم ورجل حكيم"، أن شخصية الرئيس الراحل استطاعت أن تملك حب الجميع وتمسك شباب اليوم الذين لم يعاصروه باستذكاره هو "دليل وفاء الجزائريين بطبعهم". واستذكر بوكرزازة في كلمته بعدما حظي بالتكريم كونه أمينا عاما سابقا لاتحاد الشبيبة الجزائرية، أن فكرة الاحتفال بذكرى رحيل هواري بومدين اعتبرت في أول تظاهرة أقيمت في ولاية سطيف في التسعينيات، ليست لتقديس هذا الرجل بقدر ما هي استحضار لقيم وخصال الرئيس الراحل ومن أجل "ذاكرة جماعية تأبى النسيان". ومن جانبه؛ عبر المجاهد لخضر بورقعة في كلمته عن سعادته بهذه الوقفة الرمزية للراحل هواري بومدين الذي قال بشأنه "رجل نعرفه وكنا نعارضه في وقت ما ونحن اليوم في حاجة لأمثاله وما أحوج الوطن العربي من محيطه إلى خليجه إلى مثل ذلك الرجل". أما نائب سفير دولة فلسطين بالجزائر محمد حماد، فأشاد بخصال الراحل هواري بومدين، موضحا أن "هذه الوقفة هي لرجل وقامة سيبقى يخلدها التاريخ إلى الأبد". وأوضح المتحدث أن "الرئيس الراحل شارك وقاد مع إخوانه معارك لتحرير بلده من الاستعمار، وشارك استقلال وبناء دولة الجزائر التي نرى نتائجها في هذا التطور والازدهار والاحترام في كل المحافل الدولية". ولدى استذكار مواقف الرجل، أكد المتدخل أنه "كان دائما متميزا في دعم كل الشعوب المقهورة في سبيل نيل استقلالها وتحررها وفي مقدمة ذلك كانت فلسطين وهي البلد الذي كان تسكن عقله وقلبه كما هو الشأن بالنسبة لكل أبناء الجزائر".من ناحية أخرى، أشاد المحفوظ حمادي، وهو ممثل اتحاد طلبة "الساقية الحمراء ووادي الذهب" وباسم وفد سفارة الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر؛ بخصال هواري بومدين الذي قال بشأنه إنه "فقيد الإنسانية حتى وإن غاب فهو حي في قلوب الصحراويين هذا الرجل صاحب المبادئ والقيم الذي ترك بصمته من خلال مقولته الشهيرة للصحراويين "نفتح أحضاننا لهذا الشعب نساند القضية الصحراوية دعما لا مشروطا". وتتضمن أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين؛ بتكريم الأمناء السابقين للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية منذ نشأته تظاهرات متنوعة من خلال تسمية حي من أحياء مدينة الجلفة باسم الراحل هواري بومدين وتنظيم "ماراثون" لفئة الأصاغر ووقفة مع إنجاز الرئيس الراحل المتعلق بتجسيد مشروع "السد الأخضر".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)