لحوم علماء الفتنة ليست مسمومة الجدير بالذكر

تحامل كثير من رواد المواقع الاجتماعية الإلكترونية على الحكام العرب والمسلمين ووصفوهم بشتى الأوصاف والنعوت إزاء صمتهم الرهيب لما حدث ويحدث في قطاع غزة أو أرض الرباط كما يحلو للدكتور إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة تسميتها.. ولم يسلم من موجة التحامل هذه العلماء و الدعاة المسلمون الذين التزموا الصمت إزاء ما يتعرض له إخواننا في هذا الجزء الدامي من وطننا العربي وهم الذين دعوا إلى الجهاد في سوريا وإباحة دم الرئيس بشار الأسد وأتباعه وقبل ذلك كانوا قد أهدروا بفتاواهم دم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.. وقد تركز الهجوم خاصة على الدكتور يوسف القرضاوي، الذي نال حصة الأسد من القدح والهجاء والذي وجد رغم ذلك من يبرر صمته ويجد أعذارا لسكوته عن المجازر الرهيبة التي يقترفها العدو الصهيوني في حق إخواننا الفلسطينيين المرابطين في قطاع غزة.. بل هناك من تجرأ حتى لأن يحمل الفلسطينيين أنفسهم كل الكوارث والمصائب التي لحقت وتلحق بهم المهم بالنسبة لهؤلاء، أن الشيخ القرضاوي على صواب والعالم كل العالم على خطأ.. بل ويذهب بعضهم إلى تقويل النبي الأعظم عليه أفضل الصلاة والتسليم ما لم يقل حين ينسبون عبارة ”لحوم العلماء مسمومة” إليه... حاش سيد الخلق وأشرفهم أن يدافع عن الساكتين عن الحق أو الداعين إلى الفتنة بين المسلمين حتى وإن كانوا أعلم العلماء أو يزكي عليه الصلاة والسلام من يدعو جهارا نهارا إلى سفك دماء المسلمين في حين يتأخر عن الدعوة إلى نصرتهم ونجدتهم..
الأمة العربية الآن مطالبة بتوحيد صفوفها ورصها من أجل الدفاع عن شرفها المغدور وعرضها المنتهك في غزة من دون انتظار الفتاوى التي قد تعطل الإرادات الخيرة أو تبرر قتل الصهاينة لإخواننا الفلسطينيين.
ملاحظة:
أخيرا، هاهو الدكتور يوسف القرضاوي، يدعو الدول الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جريئة حول ما يحدث في غزة!.a