لجنة مشتركة تعاين المسار بالطارف تحضيرا لانطلاق الأشغال: بعث ورشات الطريق السيّار يوفر 2400 منصب شغل

حلت، أمس ، لجنة مشتركة مشكّلة من المدير العام للمنشآت القاعدية بوزارة الأشغال العمومية والنقل ، المدير العام للطرق السريعة (أنا)، و المدير العام للشركة الصينية "سي سيتيك" بولاية الطارف، تحضيرا لاستئناف أشغال إنهاء المقطع المتبقي من الطريق السيار شرق غرب، في جزئه العابر للولاية وصولا للحدود التونسية، و الذي توقفت به الأشغال منذ 6 سنوات.و قامت اللجنة بمعاينة مسار مقطع الولاية من الطريق السيار شرق غرب من بلدية الذرعان غربا إلى بلدية عين العسل شرقا، و معاينة قاعدة الحياة المخصصة لنصب ورشات الشركة الصينية التي ستتكفل بإنجاز المقطع المتبقي، كما كان للجنة لقاء مع الوالي بخصوص التحضيرات الجارية لإعادة بعث الأشغال، و التدابير و الإجراءات المتخذة على المستوى المحلي لتذليل العقبات تجنبا لتعطل المشروع الذي رصد له مبلغ 2500مليار سنتيم لإنهائه في أجل حدد ب 18شهرا، في حين سوفر المشروع 3800منصب شغل، حيث تم الاتفاق مع الجانب الأجنبي على توزيع الحصص منها 2400عامل جزائري، و 1400عامل صيني .
وذكرت مصادرنا أن الاختيار وقع على شركة "سي سيتيك" الصينية لاستكمال مقطع ولاية الطارف ، وهو المجمع نفسه الذي أنجز الشطر الغربي للطريق السيار ، مشيرة إلى حرص السلطات العمومية على الإسراع بإنهاء آخر مقطع عابر لأقصى الحدود الشرقية بولاية الطارف مع البلد المجاور، وهذا بعد توقف الأشغال منذ 2012 ، بعد أن أسندت لشركة كوجال اليابانية التي كانت محل إعذارات و توبيخات، قبل إقرار الوزارة فسخ الصفقة لإخلالها بالتزاماتها، في حين صرح والي الولاية محمد بلكاتب أنه يرتقب زيارة وزيرة الأشغال العمومية و النقل بعد الانتخابات المحلية للولاية، من أجل الإشراف على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للأشغال لإتمام المقطع المتبقي في القريب العاجل حسب آجال الإنجاز المحددة، أمام حرص رئيس الجمهورية و تعليماته الصارمة بإنهاء الأشغال المتبقية.
و هذا بعد أن كانت لجنة تقنية من وزارة الأشغال العمومية و الوكالة الوطنية للطرق السريعة ،قد حلت بالولاية مؤخرا لمعاينة وضعية مقطع الطريق السيار شرق تحسبا لإعادة بعث المشروع، حيث تمت معاينة المسار ، و الوقوف على ما تم إنجازه والأشغال المتبقية ، إلى جانب ذلك وقفت اللجنة الوزارية على العراقيل التقنية التي من شأنها أن تؤخر استكمال الأشغال المعطلة بالمقطع المذكور الممتد على طول 84 كلم، و الذي تم إنجاز 4كلم منه ببلدية الذرعان مع حدود ولاية قالمة ، كما كانت للجنة لقاءات مع كل الفاعلين و المصالح المختصة بالولاية المعنية من أجل إزالة كل العقبات، و اتخاذ كل التدابير اللازمة تحضيرا لاستئناف الأشغال.
من جهته أشار مدير الأشغال العمومية إلى أن نسبة إنجاز المقطع العابر للطريق السيار للولاية إلى غاية الحدود التونسية لم تتعد 30بالمائة، مضيفا أن الطريق السيار يعبر 8بلديات من شيحاني غربا إلى خنقة عون ببلدية عين العسل شرقا ،مع ربط عدة بلديات به بإنجاز 4محولات تربط الطرق الوطنية بالسيار ، وإنجاز 4مراكز للدفع بكل من بلديات بن مهيدي ، الطارف، وعين العسل ، إنجاز كل المنشآت الفنية و ممرات الحيوانات بالنظر لخصوصيات الولاية البيئية والإيكولوجية المحمية .
إضافة إلى إنجاز 3فضاءات للراحة بكل من بلديات زريزر ، بحيرة الطيور، و عين العسل، وفضاء للخدمات ببلدية بوثلجة، و أردف المتحدث عن الانتهاء من إنجاز 68منشأة فنية عبر المحور المذكور بنسبة 100بالمائة، في انتظار إنهاء الأشغال المتبقية، و قد عمدت الولاية إلى تخصيص 16محجرة لتزويد حاجيات ورشات الطريق السيار من مواد الردوم و الحجارة التي تتطلب أكثر من 10ملايين متر مكعب.
و سيسمح إتمام أشغال مقطع الطريق السيار بفك العزلة على الولاية، و تنشيط الحركة الاقتصادية و السياحية و الاجتماعية، من خلال الترويج للمقومات السياحة و المؤهلات التي تزخر بها ، علاوة على إقامة جملة من المشاريع الاستثمارية على طول المسار من الذرعان إلى غاية قرية خنقة عون ببلدية رمل السوق الحدودية مع الشقيقة تونس ،وهو ما سيسمح بخلق الثروة و مناصب الشغل، وإعطاء دفعا للتنمية المحلية بالولاية.