لجنة لمراقبة تسرب المياه في الشوارع الرئيسية

أمر أول أمس والي سكيكدة بتشكيل لجنة ولائية تضم في عضويتها ممثلين عن مديريات الري والجزائرية للمياه والبلديات الدائرة بمحيط عاصمة الولاية والسكن والتجهيزات العمومية لمراقبة التسريبات اليومية الحاصلة في شوارع سكيكدة والبلديات المجاورة لها. وتتسبب التسربات يوميا في ضياع ما يزيد عن ستين في المائة من الكميات التي تأتي من سدود القنيطرة وزيت العنبة والحروش للتجمعات السكنية بمدن الولاية وتشكل في ذات الوقت أودية أخرى يتسبب بعضها في تعطيل حركة المرور عبر أحياء كثيرة ويساهم في كسر الطرق والشوارع وإحداث حفر وتجعدات فيه.ا وتنفق الجزائرية للمياه كل شهر ما يفوق عن عشرة ملايين لإصلاح الشبكات وإعادة تشغيلها لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب إلا أن هذه الإصلاحات سرعان ما تختفي لتعود الشبكات إلي وضعها المهترئ.وكان الوالي، السيد شاطر عبد الحكيم، قد تفقد أول أمس الأشغال الجارية في حي مرج الدبيب لتهيئة شعبة الزرامنة للقضاء علي الفيضانات، كما زار أشغال بناء خزانين بطاقة ثلاثة آلاف متر مكعب لكل واحد وتلقى شروحا حول التذبذب الحاصل في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، حيث قرر مواصلة دراسة الوضعية مع الهيئات المحلية المعنية لاتخاذ كل ما يلزم للقضاء على هذا المشكل المزمن والمقلق في آن واحد.وتعاني غالبية التجمعات السكنية الحضرية والريفية علي حد سواء من تفاقم ظاهرة النقص في الإمدادات اليومية للمياه جراء التعطلات التقنية الناجمة أحيانا عن الانقطاع في التوزيع وتعطل المضخات واهتراء الشبكات القديمة التي يعود جزء هام منها إلى سنوات الخمسينات إضافة إلى انعدام الخزانات الرئيسية والفرعية في المناطق المحتاجة للماء.