لجنة قامت بإعداد دراسة لفك العزلة

مطالب بتمديد خطوط النقل إلى قرى القلة بالبرجطالب سكان قرى بلدية القلة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بتمديد خطوط شبكة النقل الجماعي وكذا سيارات الأجرة إلى تجمعاتهم السكانية الريفية، على اعتبار أن الكثافة السكانية ببعض القرى على غرار قريتي الساطور و القلة القديمة تفوق بكثير عدد السكان القاطنين بمركز البلدية. و أكدت البلدية أن لجنة من مديرية النقل قامت بزيارة للمنطقة لإعداد دراسة حول تمديد خطوط شبكة النقل إلى القرى المأهولة بالقلة.وقد تزايدت شكاوي سكان المنطقة خلال الفترة الأخيرة، بالنظر للمعاناة التي يواجهونها و متاعبهم المتزايدة، بسبب انعدام وسائل النقل و ارتفاع تكلفة التنقل على متن سيارات الأجرة غير المرخصة «الفرود»، إلى حد أصبح فيه العمال و تلاميذ المؤسسات التربوية البعيدة مجبرين على التنقل سيرا على الأقدام لمسافات بعيدة للوصول إلى محطة النقل، والنهوض في ساعات مبكرة تجنبا لتأخر وصولهم إلى مناصب عملهم بالبلديات المجاورة و عاصمة الولاية. ويشتكي سكان القرى بالقلة من قلة وسائل النقل رغم تدعيم حظيرة النقل الجماعي و حظيرة سيارات الأجرة بين عاصمة الولاية و القلة خلال السنوات الفارطة، التي تم خلالها فتح القطاع أمام المنافسة الحرة، بما يكفي لتلبية احتياجات البلدية و المواطنين من وسائل النقل، خلافا لما كان عليه الوضع قبل سنوات. واعتبر السكان في شكاويهم أن النقطة السوداء تتمثل في بعد مواقف وسائل النقل عن القرى التي تتواجد بها كثافة سكانية كبيرة، فضلا عن مشكل آخر يعاني منه جميع سكان البلدية و المتمثل في عزوف الناقلين عن العمل بعد ساعات الذروة، خصوصا أثناء الفترات المتأخرة من المساء بعد الساعة الخامسة، لقلة الطلب و محدودية عدد الركاب، و هو الوضع الذي يتحجج به الناقلون في ظل تخوفهم من التنقل بمقاعد شبه شاغرة ما ينعكس على تدني مداخيلهم، خاصة و أن المسافة بين مدينة البرج و بلدية القلة تقارب الخمسين كيلومترا، و هو ما يدفع المواطنين إلى استئجار سيارات «الفرود» بمبالغ تفوق الألف دينار للعودة إلى منازلهم.وحسب مصادر من البلدية فقد قامت لجنة تابعة لمديرية النقل، بزيارة عمل إلى بلدية القلة لدراسة توسيع شبكة النقل كي تشمل القرى المجاورة لمركز البلدية، وذلك لتحديد المواقف الجديدة وضبط التسعيرة، في خطوة جاءت باقتراح من المجلس الشعبي البلدي لفك العزلة عن سكان القرى، و التقليل من معاناة المواطنين في التنقل إلى المحطة الرئيسية على مسافات بعيدة، حيث قامت اللجنة بقياس المسافة بين المحطة الرئيسية للنقل و المواقف التي سيتم استحداثها عبر عدد من القرى، ومن ذلك تحديد التسعيرة المناسبة لهذه الخطوط الجديدة، بما يكفل المصلحة العامة للمواطنين وكذا الناقلين.