الجزائر

لجنة التحقيق بصدد دراسة قضية الطفل الجزائري إدارة المستشفى تحجب عنه الخدمات وتطالبه بدفع تكاليف العلاج


 لا تزال قضية الطفل الجزائري عبد الله سليم البالغ من العمر 10 أشهر - والذي نقل إلى الأردن لإجراء عملية جراحية أصيب إثرها بالشلل وتعطل جزء من دماغه نتيجة خطإ طبي - قيد التحقيق القضائي، ولا  يزال والده ومنذ شهور في صراع مع إدارة المستشفى التي اتهمها بالتسبب فيما آلت إليه حال طفله.وحسب ما نقلته "عمون الأردنية" فإن إدارة المستشفى لم تتردد عن معاقبة والد الرضيع بعد قيامه برفع دعوى قضائية والتوجه لوسائل الإعلام، حيث تم وقف الإشراف الطبي على الطفل لغاية هذه اللحظة وتم منع الطعام عن مرافقيه لمدة أربعة أيام، وقد تم بعدها وتحت ضغوط من عدة جهات طبية إعادة وجبات الطعام، ومع امتناع أطباء المستشفى عن معاينة الطفل، يقوم أحد الأطباء من خارج المستشفى ومن منطلق الرحمة الإنسانية بالتطوع للكشف على الرضيع ومعاينته في أي وقت دون مقابل. كما يتعرض الوالد حسبما قال لضغوطات عدة للتنازل عن القضية والعودة إلى الجزائر، من قبل أحد أعضاء لجنة التحقيق، حيث تم توجيه كتاب رسمي للوالد يطالب فيه بوضع مبلغ مالي في حساب طفله المريض نتيجة إيقاف الخدمات الطبية العلاجية للطفل من قبل شركة التأمين التي كانت تغطي مصاريف العلاج، حيث أن المتبرع الخليجي أوقف دعمه للطفل بعد إثارة القضية. وحسب ما أفاد به المحامي محمد الخوالدة فإن وزارة الصحة قامت بتغيير لجنة التحقيق الأولية وتم إدراج أسماء مشهود لها بالقطاع الطبي بعد تسليط الضوء إعلامياً على القضية، ولولا ذلك لكانت القضية اتخذت منحى آخر بعد ما أثير عن محاولة إنهاء الملف. كما أبدى المحامي تخوفه من ضياع حقوق الطفل نتيجة ما أفاد به الأب من محاولة إدارة المستشفى إغلاق ملف القضية.في حين لم ينكر الدكتور عزمي الحديدي، أحد أعضاء لجنة التحقيق ومدير ترخيص المهن والمؤسسات الصحية، طلبه من والد الطفل مغادرة المستشفى والعودة إلى الجزائر لتلقي العلاج بقوله "طلبي له بمغادرة المستشفى والعودة للجزائر لا يعد جريمة"، مشيراً إلى أن المستشفى عرضت عليه سبل العلاج بالجزائر وقام الأب برفضها.الحديدي شدد على أن اللجنة تعمل بحيادية ومهنية عالية وتعتبر قضية الطفل الجزائري أمانة في أعناق أعضائها، رافضاً اتهامات الوالد ومحاميه، ونافيا ما ورد من اتهامات.للإشارة فإن الطفل عبدالله نقل للأردن رفقة والديه في الشهر السابع من العام الحالي لإجراء عملية قلب مفتوح، وتداعت حالته الصحية بعد ساعتين من خروجه من غرفة الإنعاش نتيجة نزع جهاز التنفس عنه قبل الوقت المحدد بساعات طويلة، ما تسبب في إصابته بشلل في أطرافه والعمى التام وتضرر شديد بالسمع. كريمة. هـ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)