الجزائر

لثاني‮ ‬يوم خلال الأسبوع الثامن‮ ‬



جمعية أولياء التلاميذ تسحب البساط من تحت أرجل الأساتذة‮ ‬واصل معلمو الابتدائي‮ ‬شل المؤسسات التربوية،‮ ‬لليوم الثاني‮ ‬تواليا خلال الأسبوع الثامن من إضرابهم الوطني،‮ ‬مواصلين بذلك حركتهم الاحتجاجية،‮ ‬التي‮ ‬انطلقت منذ السابع أكتوبر الماضي،‮ ‬ومطالبين الوزارة بالتحرك والاستجابة لمطالبهم المشروعة،‮ ‬حسبهم‮.‬ وشهدت معظم المؤسسات التربوية الابتدائية،‮ ‬أمس،‮ ‬عبر كافة التراب الوطني،‮ ‬حالة هدوء على مستواها وهذا لعلم التلاميذ بأن الدراسة متوقفة لثلاثة أيام متتالية،‮ ‬حيث‮ ‬يتواصل إصرار الأساتذة على الصمود في‮ ‬مواصلة الإضراب،‮ ‬على الرغم من الاعذارات والمراسلات التي‮ ‬بعثت بها وزارة التربية لمديرياتها،‮ ‬تحذرها فيهم من مواصلة الإضراب‮. ‬ورفع أساتذة التعليم الابتدائي‮ ‬العديد من الشعارات واللافتات التي‮ ‬تعبر عن مطالبهم المشروعة،‮ ‬على حد قولهم،‮ ‬وجاءت شعارات الأساتذة المحتجين‮: ‬‭ ‬غاضبون مضربون للمهانة رافضون وبالحقوق مطالبون‮ ‬،‮ ‬لا خنوع لا رجوع حتى‮ ‬يتحقق المطلوب‮ ‬،‮ ‬نريد أن نبني‮ ‬أجيالا،‮ ‬لا نريد أن ندمر أبنائنا‮ ‬،‮ ‬كما عبر المعلمين عن رفضهم للوظائف التي‮ ‬اعتبروها ليست من صلاحياتهم على‮ ‬غرار حراسة التلاميذ في‮ ‬الساحة وتأطيرهم أثناء ذهابهم للمطعم المدرسي‮.‬ وجدد أساتذة التعليم الابتدائي‮ ‬مطالبة وزارة التربية بالاستجابة إلى مطالبهم المرفوعة من السابع أكتوبر الماضي،‮ ‬وعلى رأسها رفع الأجور،‮ ‬ومطلب تعديل اختلالات القانون الأساسي‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في‮ ‬نفس الرتب القاعدية،‮ ‬وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي‮ ‬وأستاذ مكون للأطوار الثلاثة بما‮ ‬يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها،‮ ‬كما‮ ‬يطالب المحتجون بإعادة النظر في‮ ‬ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي‮ ‬مقارنة مع أساتذة مع التعليم المتوسط والثانوي‮. ‬بالمقابل،‮ ‬عبرت جمعية أولياء التلاميذ رفضها لإضراب أساتذة التعليم الابتدائي،‮ ‬في‮ ‬خرجة وصفها الأساتذة بالغريبة،‮ ‬مؤكدين أنه كان من الأجدر على هاته الهيئة أن تقف في‮ ‬صف المعلمين،‮ ‬لا في‮ ‬صف الوزارة‮. ‬وأوضحت الجمعية،‮ ‬على لسان أحد أعضائها،‮ ‬أن إضراب الأساتذة لم‮ ‬يأتِ‮ ‬في‮ ‬وقته‮ ‬وذهبت لأبعد من ذلك حيث قالت أنه ليس من حقهم أخذ التلميذ كرهينة،‮ ‬متحججة في‮ ‬ذلك بالمادة القانونية التي‮ ‬تنص على حق التلميذ في‮ ‬التمدرس،‮ ‬مشيرة إلى أن مقاطعة الامتحانات ستؤدي‮ ‬حتما بالتلميذ إلى إعادة السنة،‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غياب خطة واضحة مكن قبل الأستاذة لتدارك التأخر الحاصل في‮ ‬الدروس‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)