الجزائر

لتهدئة البلاد التي‮ ‬دخلت في‮ ‬أزمة



بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات على اعادة انتخابه،‮ ‬اعلن الرئيس البوليفي،‮ ‬إيفو موراليس،‮ ‬استقالته من منصبه‮ ‬بعدما كان دعا في‮ ‬اليوم ذاته الى تنظيم انتخابات رئاسية جديدة على خلفية مزاعم بالتلاعب بنتائج انتخابات ال20‮ ‬أكتوبر الماضي‮.‬ فبعد نحو‮ ‬14‮ ‬عاما في‮ ‬السلطة‮ ‬،‮ ‬وبعد أن أعيد انتخابه‮ ‬،‮ ‬قرر موراليس‮ (‬60‮ ‬عاما‮) ‬الاستقالة من أجل تهدئة البلاد التي‮ ‬دخلت في‮ ‬أزمة خطيرة على خلفية اتهام المعارضة بتزوير نتائج الانتخابات لصالحه‮.‬ ويأتي‮ ‬ذلك أيضا بعد أن طالبه الجيش بضرورة استقالته للمساعدة في‮ ‬ضمان استقرار البلاد‮. ‬وقال قائد القوات المسلحة،‮ ‬وليامز كاليمان،‮ ‬في‮ ‬تصريحات صحفية‮ ‬بعد تحليل الصراع الداخلي،‮ ‬نطلب من رئيس الدولة التخلي‮ ‬عن ولايته الرئاسية مما‮ ‬يسمح باستعادة السلم واستمرار الاستقرار من أجل صالح بوليفيا‮ .‬ وجاء إعلان موراليس بعد أن قال تقرير أولي‮ ‬صادر عن منظمة الدول الأمريكية ان مخالفات حدثت في‮ ‬انتخابات ال‮ ‬20‮ ‬أكتوبر الرئاسية‮.‬ فقد أصدرت منظمة الدول الأمريكية‮ ‬أمس الأحد تقريرا‮ ‬يتحدث عن حدوث‮ ‬‭ ‬مخالفات خطيرة‮ ‬في‮ ‬عملية فرز نتائج الانتخابات‮ ‬التي‮ ‬مكنت موراليس من الفوز بولاية رئاسية رابعة على التوالي‮ ‬وحثت على إجراء انتخابات جديدة‮.‬ وعلى خلفية تقرير المنظمة،‮ ‬أعلن مكتب المدعي‮ ‬العام،‮ ‬أمس أنه سيحقق مع قضاة المحكمة العليا للانتخابات بتهمة الاحتيال المزعوم‮.‬ وتمثل الاضطرابات،‮ ‬التي‮ ‬خلفت ثلاثة قتلى وأكثر من‮ ‬100‮ ‬جريحا في‮ ‬اشتباكات بين مؤيدي‮ ‬ومعارضين لموراليس أكبر أزمة في‮ ‬حكم الزعيم الاشتراكي‮ .‬ والى جانب الأزمة التي‮ ‬يواجهها موراليس،‮ ‬أعلن سيزار نافارو،‮ ‬وزير المناجم،‮ ‬ورئيس مجلس النواب فيكتور بوردا وثلاثة نواب موالين للحكومة استقالتهم،‮ ‬وقال جميعهم أن أنصار المعارضة هددوا عائلاتهم‮.‬ كما تم أمس إلقاء القبض على ماريا إيوخينيا تشوكي‮ ‬التي‮ ‬استقالت من رئاسة المحكمة العليا للانتخابات‮ . ‬ووفق وسائل إعلام محلية‮ ‬فقد جرى اعتقال‮ ‬تشوكي‮ ‬خلال عملية لعناصر تابعة لقسم التحليل الجنائي‮ ‬والمخابرات التابعة للشرطة البوليفية بالعاصمة‮ ‬لاباز‮ ‬بموجب أوامر صادرة ضد أعضاء المحكمة بتهم حدوث مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية‮ .‬ وفي‮ ‬رسالة إلى نائب الرئيس السابق‮ ‬ألفارو‮ ‬غارسيا لينيرا،‮ ‬الذي‮ ‬استقال بدوره‮ ‬،‮ ‬أكدت تشوكي‮ ‬رغبتها في‮ ‬الخضوع لتحقيق عادل في‮ ‬إطار الامتثال لحقوق الإنسان وقوانين البلاد‮ .‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)