تعيش المدرسة العليا للسياحة أجواء متوترة لتماطل المدير السابق في تسليم المهام للمدير الجديد بالنيابة منذ شهرين، ما قد يعطل انطلاق الموسم الجامعي المقبل رغم أن الوزارة كانت قد باشرت إصلاحاتها لإعادة الاعتبار لأهم مركز تكوين في السياحة على مستوى إفريقيا.
وحسب مصادر ''الخبر'' فإن المدير السابق للمدرسة غاب هذا الخميس عن الموعد الذي كان يفترض أنه آخر مهلة منحتها له وزارة السياحة والصناعات التقليدية لتسليم المهام، قبل إتمام العملية بقوة القانون، بعد البلاغات العديدة التي تلقاها المعني من قبل المحضر القضائي. وتشير مصادرنا إلى أن المعني بالأمر يتعمد هذا التماطل، والذي قد يتسبب في خلق جو من التوتر من شأنه إفشال الموسم الجامعي المقبل، خاصة في ظل الإجراءات الجديدة التي اتخذها الوزير إسماعيل ميمون كخطوة للإصلاح، حيث تم استقبال ملفات المترشحين لأول مرة اعتمادا على ترتيب المعدلات والتخصصات المؤهلة للالتحاق بها، بعد أن كانت العملية تتم بامتحانات كتابية وشفوية.
يحدث هذا في الوقت الذي تمر به المدرسة بوضع مالي محرج، لأن المدير السابق استنزف الميزانية السنوية، مع العلم أن ميزانية كل سنة تستلمها المدرسة في شهر مارس، وهو ما قد يدفع بالوزارة لطلب قروض تسيير من وزارة المالية لتفادي توقف نشاطها، لأن الميزانية تتعلق برواتب العمال والتجهيزات.
مصادر مطلعة تقول إن الوزارة ستتخذ الإجراءات المناسبة، بعد أن أكدت لنا أن قرار إنهاء مهام المدير وقعه الوزير، وكذا رئيس الجمهورية، وسيعلن عنه بالجريدة الرسمية قريبا، ما يؤكد أن الوزارة تمضي قدما نحو الإصلاحات التي سطرتها لرفع مستوى المدرسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com