قررت وزارة التربية الوطنية منح تعويضات مالية لفائدة أساتذة التعليم الطور الابتدائي الذين يقومون بتقديم دروس الدعم خلال العطل المدرسة وأيام السبت والثلاثاء مساءا لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم الأساسي، حيث من المقرر أن يتم صب هذه التعويضات في حسابات المعنيين تزامنا مع نهاية السنة الدراسية الجارية أي شهر جويلية المقبل. وفي هذا السياق، أعطت وزارة التربية الوطنية تعليمات لمدراء التربية تفيد من خلالها بمنح تعويضات مالية للأساتذة الذين يقدمون دروس الدعم لتلاميذ أقسام السنة الخامسة ابتدائي خلال العطل وذلك على غرار زملائهم في الطورين المتوسط والثانوي والتي تم التأكيد من خلالها على استفادة جميع الأساتذة الذين يقدمون دروس الدعم خلال العطل لفائدة أقسام الامتحانات من تعويضات مادية بما في ذلك أساتذة الطور الابتدائي الذين كانوا محرومين من قبل من الاستفادة من مثل هذه التعويضات التي تدخل في إطار الأعمال الإضافية التي يقوم بها الأساتذة والمربيين. وأكدت مصادر نقابية، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط خلال اجتماعها بنقابات للتربية، أعطت تعليمات لمدير المالية ومنه لمدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن لصرف ساعات دروس الدعم لفائدة أساتذة الابتدائي و الموجهة لتلاميذ السنة الخامسة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الأساسي والتي يتم تقديمها خلال الأسبوع الأول من العطل المدرسية، وكذا أيام السبت ومساء الثلاثاء. من جهة أخرى، تلقى دروس الدعم في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث إقبال ضئيل سواء من طرف الأساتذة أو التلاميذ خاصة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، حيث تفضل نسبة كبيرة منهم تلقي دروس خصوصية مقابل مبالغ مالية ضخمة على التوجه للمؤسسات التربوية أثناء العطل، فيما تبقى تقتصر هذه الدروس فقط على فئة التلاميذ الذين لا يملكون ما يدفعونه مقابل الدروس الخصوصية هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا بشكل واسع. وحسب ذات المصادر، من المقرر أن يتم احتساب قيمة هذه التعويضات المالية الموجهة لفائدة الأساتذة مقابل دروس الدعم خلال العطل المدرسية، تزامنا مع راتب نهاية السنة الدراسية الجارية 2016/2017 خلال شهر جويلية المقبل. للإشارة، فأن تقديم دروس الدعم يبقى اختياري من قبل الأساتذة وليس إلزامي، غير أن مراقبين في قطاع التربية يرون أن القيمة المادية الممنوحة لهم تبقى ضئيلة بالمقارنة مع ما يجنيه هؤلاء الأساتذة مقابل تقديم الدروس الخصوصية، علما أن مديريات التربية للولايات ستقوم بالإشراف على احتساب تلك الساعات المقدمة من قبل الأساتذة مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات والبيانات التي سيسلمها لهم مديرو المؤسسات التربوية المكلفون بمتابعة سير الدروس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com