لتفعيل دورها في تفكيك خيوط الغضب الشباني الأثـرياء مطالبون بالمساهمة الفعالة في دعم صناديق الزكاة

 دعا المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد عدة فلاحي، من داخل مسجد أبي بكر الصديق بمدينة سيدي بلعباس أمس، الأئمة إلى مباشرة العمل الجواري، في محاولة لتفعيل دور صناديق الزكاة في امتصاص غضب الشبان، تماشيا والمرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن في الظرف الزمني الراهن.
وأشار مبعوث غلام الله إلى سيدي بلعباس في خضم حديثه للائمة، إلى ضرورة التقرب من الأثـرياء وإقناع هذه الفئة من المجتمع بالمساهمة في الرفع من عائدات صناديق الزكاة، التي عرفت منذ إنشائها سنة 2003 بالجزائر، ارتفاعا بلغ السنة الماضية درجة الـ90 مليار سنتيم، وسيأخذ الأئمة على عاتقهم مسؤولية إنجاح المشروع الذي دعت إليه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالعمل على الرفع من عدد المساهمين في دعم تلك الصناديق ماليا، رغم المتاعب الميدانية التي يرتقب أن تواجه الأئمة. واعترف السيد عدة فلاحي ببقاء عائدات صناديق الزكاة بعيدة كل البعد عما كانت تتطلع إليه الدولة، قبل أن يكشف عن الخطوط العريضة للسبل المرتقب انتهاجها لتفعيل الآليات والصيغ المطروحة في الظرف الزمني الراهن تحسبا لمباشرة الحملة التاسعة.
وتستند هذه الأخيرة على إشراك أعيان كل مدينة مع التركيز على الشخصيات التاريخية التي مازالت تحظى بالمصداقية في الأوساط الاجتماعية، كما يرتقب أيضا أن يتم الاستنجاد بإفراد من الكشافة الإسلامية بالنظر للخزان الشباني الهائل الذي يضمه التنظيم ودوره الفعال في المجال التحسيسي والإعلامي على حد قول مبعوث غلام الله إلى سيدي بلعباس الذي لم ينف تفكير الهيئات المركزية في العنصر النسوي لأجل تفعيل دور هذه الفئة في مجال الإرشاد.