الجزائر

لتفادي سيناريوهات الفوضى والاحتجاجات وقطع الطريق أمام دعاة التحريض لقاءات بين رؤساء البلديات والأئمة لتجنيد الخطاب الديني لنبذ العنف


أفادت مصادر متطابقة لـ “الفجر”،أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية لجأت مجددا إلى الأئمة في محاولة منها لتفادي تكرار حالات الغليان والاحتجاجات الشعبية المسجلة في بعض المناطق. إذ أوردت نفس المصادر،أن رؤساء بلديات ولايات الوسط شرعوا منذ أمس الأول،في اجتماعات دورية مع أئمة أقاليمهم الإدارية،وهي اللقاءات التي طالبت من الأئمة المساهمة في وضع حد لأسلوب العنف في التعبير والاحتجاج،عن طريق المنابر والخطاب الديني. وتناولت اللقاءات،التي عقدت بالخصوص بين رؤساء بلديات العاصمة وبومرداس مع أئمة مساجد مقاطعتهم الإدارية،حسب نفس المصدر،الاحتجاجات الأخيرة التي عرفها الشارع بمختلف المناطق،كاحتجاجات دار العافية بالعاصمة وبلدية بودواو،عشية عيد الأضحى،بالإضافة إلى حالات الغليان في بعض الولايات الأخرى،حيث دعا رؤساء البلديات الأئمة الى تجنيد الخطاب الديني ومنابر المساجد لنبذ الفوضى والعنف كأسلوب للاحتجاج،لاسيما وأن الوزير الأول،أحمد أويحيى،اعترف لدى عرضه بيان السياسة العامة للحكومة بالبرلمان،بأن بعض المطالب لاسيما الاجتماعية،مشروعة،لكن الفوضى والعنف بالشارع أمر مرفوض.ومن أولويات التعجيل بتجنيد مؤسسة المسجد في تعبئة المواطنين لتفادي العنف والفوضى والدعوة إلى التعقل والحكمة في رفع المطالب،لاسيما الاجتماعية منها،كقضايا السكن والتهيئة العمرانية بمختلف أنواعها،ظهور بعض الأفكار المأخوذة من الفتاوى المستوردة،تحاول جهات معروفة التوغل وسط المواطنين وتمريرها للتحقيق أهدافها المشبوهة والمنبوذة،والتي أدت بالبلاد في وقت سابق إلى أزمة جعلت الجزائر تتقهقر بين الدول. ولا يعد لجوء مصالح وزارة الداخلية الى طلب مساعدة أئمة المساجد،الأول من نوعه،حيث حدث ذلك خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة لتفادي سيناريو المقاطعة الشعبية،الذي سعت له ذات الجهات لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب البلاد والمواطنين،بالإضافة إلى حملة شرح وثائق الهوية البيومترية. رشيد. ح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)