الجزائر

لتعزيز علاقاته مع العالم الإسلامي أوباما: لسنا في حرب مع الإسلام بل ضّد المتطرّفين


لتعزيز علاقاته مع العالم الإسلامي                    أوباما: لسنا في حرب مع الإسلام بل ضّد المتطرّفين
 أكّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّ بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولم تكن يومًا كذلك، ولكنّها في حرب ضدّ ''المتطرفين الّذين يجب أن لا نسمح لهم بتشويه صورة الإسلام''، مشيرًا إلى أنّ بلاده أحرزت تقدّمًا في سبيل تحسين العلاقة مع العالم الإسلامي ولكن هناك حاجة لمزيد من الجهد.وقال أوباما في خطاب وجّهه إلى العالم الإسلامي أمس الأربعاء من جامعة إندونيسيا في جاكرتا ''يجب إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأنصارها، ونحن لسنا ضدّ دين عظيم مثل الإسلام''، مشيرًا إلى أنّ تقدّمًا قد أحرز لإزالة سوء الفهم وعدم الثقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، لكنّه أقرّ بأنّ جهوده في هذا الشأن لم تكتمل بعد وأنّ الطريق لا يزال طويلاً.وأشار -حسب الجزيرة نت- إلى أنّه دعَا من القاهرة إلى بدايات جديدة في العلاقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، معتبرًا أنّه من الممكن إيجاد أرضية مشتركة للتّفاهم بين الجانبين في هذا الصدد.وقال إنّ إدارته تعمل مع الحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السّلام في ذلك البلد حتّى لا يكون ملاذًا للمتطرّفين، موضّحًا من جهة ثانية أنّ إدارته حقّقت تقدّمًا بإنهاء الحرب في العراق حيث غادر نحو 100 ألف جندي هذا البلد في ظلّ رئاسته، وأنّها تبذل جهودها من أجل تشكيل حكومة تؤدّي إلى تحقيق الأمن والاستقرار هناك. وجدّد الرئيس الأمريكي حرصه على إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبًا إلى جنب، لكنّه أكّد أنّ ''عقبات كبيرة لا تزال قائمة'' أمام التوصل إلى السّلام في الشرق الأوسط رغم إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وكان عشرات الأشخاص قد تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا أوّل أمس الثلاثاء احتجاجًا على زيارة أوباما، ورفعوا شعارات تطالبه بالعودة إلى بلاده منتقدين ما أسموهُ الاستعمار الأمريكي للدول الإسلامية، كما أعربوا عن خيبة أملهم في سياسته منذ تولّيه الحكم قبل عامين.وجرت المظاهرة بصورة سلمية واستمرت أكثـر من ساعة تحت أنظار الشرطة الإندونيسية.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرّح قبل أيام في زيارته للهند أمام جمع كبير من طلاب كلية سانت إكسافير بمومباي ''نحن ندرك هذا الدِّين العظيم، ويرمز إلى السّلام والعدالة والإنصاف والتّسامح''، لافتًا على أنّ ''أحد التّحديات الّتي نواجهها هي الطريقة الّتي يمكننا بها عزل أولئك الّذين شوّهوا رؤيته''. معتبرًا أنّ ''هذا التّشويه للإسلام يمثّل تحديًا كبيرًا في الهند ومختلف أنحاء العالم''.تجدر الإشارة إلى أنّ زيارة الرئيس الأمريكي للهند تأتي خلال جولة تستمر عشرة أيّام في آسيا، يزور خلالها أيضًا كوريا الجنوبية واليابان بعد الهند وإندونيسيا، حيث سيسعى لحثّ الدول على عدم خفض قيمة عملاتها من جانب واحد من أجل حل الاختلالات في التّوازنات المالية العالمية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)