الجزائر

لتسليط الضوء على الشبكات الدولية لتهريب المهاجرين



يوم دراسي حول ظاهرة "الحرڤة" بوهران
ومن جهة أخرى، كشف محافظ الشرطة، جمال بن سلطان، أن محاربة الهجرة السرية تقتضي إنشاء المصلحة المركزية لمكافحة تهريب المهاجرين التي احتلت المرتبة الثالثة من حيث العائدات الإجرامية بعد تجارة الأسلحة والمخدرات التي أصبحت تتطلب تكيفا كبيرا مع تطورات الشبكات التي أصبحت تسير وفق هياكل تنظيمية تشمل وظائف مثل المنظم، المزور الذي يوفر الوثائق، الناقل، المرشد، الآوي، المستخدم وعون الإمداد اللوجستيكي، وعون الإمداد الدولي ممّا يدل على أن هذه الشبكات أصبحت تستعمل مختلف الأجهزة التكنولوجية الحديثة حتى أنها أصبحت تبرمج رحلاتها بعد التعرف على حالة الطقس عن طريق الأنترنت، والسبب يعود دائما إلى الرّبح السريع لهذا النشاط، حيث تبيّن من خلال تفكيك شبكة لتهريب البشر بعين تموشنت أن بارون الشبكة جنى مبلغ 3 ملايير و 500 مليون سنتيم خلال 6 ساعات تمكّن من خلالها من نقل 350 "حراڤ" نحو شواطئ ألميريا، التي أضحى الجانب الغربي من الشريط الساحلي معبرا لها لقربه من الضفة الشمالية للمتوسط التي تبعد عن شواطئ تلمسان ب 280 كلم بينما لا تتعدى 170 كلم عن عين تموشنت و 154 كلم عن وهران، ممّا يجعل الشباب يفضل الانطلاق من الشواطئ غير المحروسة عن طريق قوارب للصيد تسمى "البوطي" أو "الزودياك" دون وضع حساب لنتائج التصرفات التي يقبلون عليها، والتي قد تنتهي بغرقهم قبل الوصول، في حين أن 90٪ من الحالات تتم إعادتهم إلى الوطن بعد التوقيف من طرف حرس الحدود الإسبانية أو الفرنسية في أحسن الأحوال، غير أنه في العديد من الأحيان تفشل هذه الرحلات مما يضطر المهربون إلى التضحية بالأشخاص في عرض البحر بدعوى إنقاذ الآخرين، وهو ما يفسّر الارتفاع في عدد الجثث التي لفظتها مياه البحر على غرار سنة 2005 حيث تم انتشال 29 جثة، وارتفعت إلى 73 جثة سنة 2006 ثم 83 سنة 2007.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)