الجزائر

لبنان: ردود فعل ترفض جعل البلد متراساً إيرانياً لمواجهة إسرائيل



"لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره "، هكذا غرّد الرئيس اللبناني ميشال عون في تعليق ضمني على ما قاله قائد "القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني" علي حاجي زادة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.وقال زادة: " كل ما تمتلكه غزّة ولبنان من قدرات صاروخية تمّ بدعم ايران وهما الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل"، مضيفا: "نعلّم جبهة المقاومة على صناعة صنّارة الصيد، بدلاً من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ"، معتبراً "أن قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلاً من رمي الحجارة"، وأكد: "لدينا أمر عام من المرشد علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك"، مشيراً إلى أن طهران "تدعم أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل".
وجاءت تغريدة الرئيس عون التي وصفها بعضهم ب"الباهتة والعمومية" بعد سلسلة مواقف لبنانية مندّدة بموقف حاجي زادة، ومنها موقف الرئيس السابق ميشال سليمان الذي قال: "كلام الحرس الثوري عن اعتبار صواريخ حزب الله خط الدفاع الأول يتطلب موقفاً فورياً من رئيس الدولة الذي أقسم على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".
وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر تويتر بالقول: "في تصريحي السابق للأنباء، قلت إن ايران تنتظر أن تحاور الإدارة الأمريكية الجديدة وأن حكومة أخصائيين نوع من البدعة فقامت القيامة". وأضاف: "أما اليوم ورياح المواجهة تهبّ من كل مكان، أليس من الأفضل أن يتحمّل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورّط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء؟".
وأكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل البقاء في المواجهة "لاستعادة بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله"، ووضع التصريحات الإيرانية "برسم من لا يزال يتوهّم أن بلدنا سيد ومستقل"، وقال: "لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر حزب الله، ويستعملاننا دروعاً بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان"، وختم: "الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)