الجزائر

لبس الجديد يوم الامتحان حتمية لا مفر منها



لبس الجديد يوم الامتحان حتمية لا مفر منها
يبدو أن عيد الفطر المبارك سيزور العائلات الجزائرية مبكرا خاصة وان العرف الملازم لأغلب التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية هو اجتياز الامتحان بملابس وأطقم جديدة لجعل يوم الامتحان وكأنه يوم عيد بحيث يفرض على الأولياء فرضا حسب الأعراف الجزائرية كسوة الأبناء في ذلك اليوم لاجتيازه في أبهى حلة وهو العرف الشائع لدى جل الأسر. ما ميزته الحركية الواسعة التي تشهدها الأسواق في هذه الأيام ويقصد الأولياء من ذلك العرف التخفيف عن نفسية التلميذ وإدخال البهجة على قلبه بلبس الجديد في ذلك اليوم المهم في حياة الطفل أو الطفلة على الرغم من الخلل الذي تحدثه تلك المصاريف في ميزانية الأسر.
ويظهر جل التلاميذ في أبهى حلة أيام الامتحانات خاصة وان الامتحان هو فرصة لربط صداقات ومعارف جديدة مع أصدقاء جدد تبعا للمدارس التي يشملها مركز الامتحان، ويصرون ويحرصون على حسن معاشرة بعضهم البعض طيلة فترة الامتحان لكي يفترقوا على الخير وربما لا يفترقوا وتنشا بينهم صداقات جديدة . في هذا الصدد اقتربنا من بعض التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات لمعرفة سر إقبالهم على لبس الجديد في ذلك اليوم بالذات فاختلفت أجوبتهم منهم منال التي قالت أنها تعكف على تحضير طقم للبسه يوم الامتحان خاصة وان التقائها مع أصدقاء جدد من مدارس وثانويات مختلفة يفرض عليها ذلك وأضافت أن اللبس الجديد من شانه أن يرفع معنوياتها ويظهرها بحلة جميلة خلال أيام الامتحان التي بالنسبة لها أشبه بأيام العيد المبارك خاصة وان اغلب التلاميذ يظهرون في أبهى الحلل.
أما مروان فقال انه يعارض تلك الفكرة ويوم الامتحان هو يوم جد عادي له من حيث اللباس ويرى أن هناك أشياء أولى من اللباس تتمثل في التركيز والتوكل على الله سبحانه وتعالى وأضاف انه لا يفرض على أسرته ميزانيات أخرى ويجتاز الامتحان بملابسه العادية التي لا يراها تغير في الأمر شيئا فالمهم المثابرة والعمل من اجل النجاح فالشكل الخارجي لا يهم.
وكان لبعض الأولياء رأي في الموضوع فمنهم من أيد الفكرة ومنهم من عارضها السيدة جميلة قالت انه على الرغم من أن ابنتها لم تشترط عليها اقتناء ملابس جديدة إلا أنها تعكف على ذلك من دون أن تخبرها وستفاجئها بملابس جديدة صبيحة الامتحان من اجل الرفع من معنوياتها وجلب الفأل الحسن، أما السيد فريد فقال انه لا يرى حاجة في ذلك خاصة وان أبناء اليوم لا يستغنون عن الملابس الجديدة في اغلب الفترات ويتشبثون بتتبع الموضة في كل وقت ليضيف أن لا حاجة له في كسوة الممتحنين من أبنائه من جديد وإرهاق ميزانية الأسرة فهم على أهبة الاستعداد لاجتياز امتحان وليس مهرجان لعرض الأزياء.
ويبن مؤيد ومعارض تبقى فكرة لبس الملابس الجديدة عادة مترسخة لدى اغلب الأسر ويتعلق الأمر باليوم الأول من الدخول المدرسي وكذا فترات الامتحانات ولكل هدف معين فمنهم من يقصد جلب الفأل الحسن و منهم من يهدف إلى رفع معنويات الممتحنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)