الجزائر

لاوجود لأي مدفأة مغشوشة في السوق



-حالات الاختناق سببها التركيب الخاطئ للمدفآت
شهدت الأيام الأولى لدخول فصل الشتاء تسجيل عدد كبير من الوفيات بسبب الاختناق نتيجة تسرب الغاز من المدفئات المغشوشة التي تعمر في الأسواق الجزائرية من دون اي رقابة
و تلجا العائلات ضعيفة الدخل إلى هذا النوع من المدفئات المجهولة المصدر لانخفاض ثمنها مقارنة بنظيرتها الموافية لشروط السلامة و النوعية غير محيطين بالمخاطر التي تعقب استعمالها و المفضية الى الموت المحقق دون شك
حيث لا يكاد يمر يوم إلا و تتداول الإخبار عن اختناق عائلات بأكملها بسبب هذه القنابل الموقوتة التي تباع في الأسواق علنا دون حسيب او رقيب
مخابر الوزارة تقوم بمراقبة كل السلع المتداولة محليا
في السياق أكد عبد الرحمن بن هزيل مدير الرقابة و قمع الغش بوزارة التجارة في تصريح ليومية” الحوار” على ان حالات الاختناق تعود بالدرجة الاولى لعدم احترافية الرصاصين في تركيب المدفآت في المنازل هذا ما يفضي لنهايات لا تحمد عقباها.
و قال بن هزيل بصريح العبارة بان السوق الجزائرية خالية تماما من اي مدفئة مغشوشة، نافيا بهذا التصريح كل الاعتبارات و الأصوات التي أكدت بوجود مدفآت مغشوشة و هذا بفضل العمل التي تقوم به مخابر التجريب على مستوى الوزارة و التي تقوم بمراقبة كل السلع المتداولة محليا
اللجوء إلى المتابعة القضائية خيار وارد
و من جهته قال فادي تميم المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك ان المدفئات المغشوشة واقع خطير يجوب الأسواق الجزائرية حيث ان قضية مثل هذه قيد المتابعة منذ ثلاثة سنوات اغلبها يدخل لأرض الوطن إما عن طريق التهريب او بتغيير العلامات التجارية بتنصيب و إلصاق علامات تجارية أصلية في مدفئات مغشوشة و مجهولة المصدر
و في السياق واصل تميم حديثه و أكد على ضرورة منع سلع مثل هذه بحكم ان القانون يمنع ولوجها للأسواق و تداولها للخطورة الكبيرة التي تحملها
لكن هامش الربح الكبير الذي يصاحب تسويق سلع مغشوشة كهذه على أساس أنها أصلية يسيل لعاب التجار الذين أصبحوا لا يعطون أي أهمية لسلامة المواطنين المبتاعين لها لانخفاض ثمنها و توافقه مع قدرتهم الشرائية يقول تميم
و ناشد المنسق الوطني للمنضمة الوطنية لحماية المستهلك المواطنين للتحقق من العلامات التجارية و مصادر المدفئات التي يبتاعونها حفاظا على سلامتهم لان الوفايات بسبب الاختناق بالغاز أصبحت تقارن بنظيرتها في حوادث المرور و هذا ان دل على شيء فهو يدل على الأعداد الكبيرة من الناس الذين راحوا ضحية لمدفئات مغشوشة او قطع غيار خاصة بالتركيب غير مطابقة لشروط السلامة
و عن الإجراءات التي من الممكن ان تتخذها المنضمة الوطنية لحماية المستهلك للتصدي لهذه الظاهرة قال فادي تميم ان المنضمة سترفع دعاوي قضائية في حالة إثبات تورد اي من التجار او الشركات التي تستورد او تسوق مدفئات مغشوش و سيتأسس دور المنظمة كطرف مدني في القضية
نبيل ف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)