توجد بولاية وهران 5 مدابغ فقط و رغم وفرة المادة الأولية إلاّ أن هذا النشاط يبقى متواضعا و لا يلبي و لم يساهم في النهوض بصناعة الجلود لأسباب بيئية .فإلى غاية يومنا هذا لا تزال المدابغ المتمركزة بمناطق النشاطات مصدر تلوّث حقيقي للبيئة و لم تفلح المصالح المختصة في معالجته و في كل مرّة توجّه إعذارات لأصحاب المدابغ من قبل اللّجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنّفة لكن لم يتغير شيء و بقيت دار لقمان على حالهاو صحيح أن هذه اللّجنة ألزمت المتعاملين المعنيين بتجهيز المدابغ بمحطات خاصّة لمعالجة النفايات الصناعية لكن المشكل الأكبر حسبما علم من مسؤول على مستوى مديرية الصناعة و المناجم هو أن مناطق النشاطات أو المناطق الصناعية بأكملها هي مصدر التلويث لأنه ببساطة لا يوجد وسط مستقبل للنفايات في أي من مناطق النشاط الموجودة على تراب الولاية ،حيث لا يكفي وضع قنوات لصرف النفايات السائلة الصّناعية لأنها في النهاية هي مربوطة بشبكة التطهير و بالتالي تصل النفايات كلها إلى وسط غير مخصص لرمي النفايات الصناعية و لهذا السبب لا تزال المناطق الرطبة المحمية مصبا لها رغم تحذيرات المصالح البيئية .و بما أنّ المدابغ تنتج نفايات صناعية خطيرة لم تعد المصالح المعنية تمنح تراخيص للاستثمار في هذا النشاط ما دامت الحلول البيئية غير متوفّرةو حسب بعض المتعاملين الاقتصاديين فإن هذه من أهم الأسباب وراء إهدار جلود أضاحي العيد و حتى طوال العام ،فحسب الإحصائيات ينحر سنويا حوالي 15 مليون رأس من الماشية و 70 بالمائة منها خرفان و في عيد الأضحي يضحي الجزائريون بحوالي 4 ملايين رأس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz