الإبراهيمي: "الجامعة العربية تعرقل مسار السلام في دمشق"
تصدرت قضية الحوار بين الطرفين المتنازعين في سوريا، جدول اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، أكد خلاله الطرفان على ضرورة تبني الخيار السلمي لحل الأزمة السورية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، أمس، إن اشتراط التغيير المسبق للنظام في سوريا غير مقبول، مشيرا إلى أن روسيا لا تملك صلاحية تغيير الأنظمة والسلطات في الدول الأخرى، كما اتهم المتحدث أصدقاء سوريا بعرقلة مساعي الحوار بين الطرفين المتصارعين في دمشق، وأن خطواتها تؤثر سلبا على تسوية النزاع في المنطقة، وجاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الثالث لمجموعة التخطيط الاستراتيجي بين روسيا وتركيا الذي عقد في إسطنبول، أمس، برئاسة وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وأحمد داود أوغلو، أن الجانبين قلقان بشأن ما يجري داخل سوريا ومن تأثيره على دول الجوار ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كما اتفقا الطرفان على مواصلة التعاون وفقا للبيان الختامي ل”مجموعة العمل” المتبنى في ال30 جوان من عام 2012 لحل الأزمة السورية.
على صعيد آخر، كشف دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سوريا يتطلع إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع الدائر في المنطقة ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون أي ارتباط رسمي بجامعة الدول العربية، وأضاف الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن قرار الإبراهيمي جاء نتيجة استيائه المتزايد من قرارات الجامعة العربية خاصة بعد اعتراف هذه الأخيرة بالمعارضة ومنحها مقعد دمشق، والدعوة إلى تسليحها الأمر الذي تصر ألمانيا على رفضه، حيث طعنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في دعوة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، لدعم الإرهابيين في سورية بالأسلحة لما يمثل ذلك من احتمال لزعزعة استقرار المنطقة برمتها وأكدت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع حمد بن جاسم في برلين، أول أمس، أن تزويد المعارضين السوريين بالأسلحة أمر غير وارد بالنسبة لألمانيا لأسباب قانونية.
وكانت مجموعة (5+5) التي تضم دول المغرب العربي، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا ومالطا قد حملت نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية عما يجري في سوريا من تقتيل وتشريد وجرائم إنسانية، وأدان البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول المجموعة، أول أمس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط ما وصفها بعمليات الإبادة والعنف الممارس من قبل المليشيات التابعة للنظام.
من جهة أخرى، تتعالى الأصوات المنددة بانضمام مقاتلين من مختلف البلدان العربية والأجنبية إلى صفوف الجيش الحر، حيث قامت الشرطة البلجيكية بعشرات المداهمات والتوقيفات في أوساط الإسلاميين للحد من توجه شباب مسلمين متشددين للقتال في سوريا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/04/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الطاوس
المصدر : www.al-fadjr.com