لافروف: " تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم على الطريقة الأمريكية لا تعمل" فيضانات وانهيار جسور :

أشار وزير الخارجية الروسي، سرغي لافروف، في كلمة ألقاها اليوم السبت في موسكو في اجتماع الجمعية السنوية اليوبيلية ال20 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي، إلى أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم على الطريقة الأمريكية لا تعمل، الأمر الذي نجد دلالات له في عدد من بلدان الشرق الأوسط، مضيفا أن "أحدا لا يعلم كيف ستتطور الأمور في هذه المنطقة لاحقا، بما في ذلك في سوريا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن فرض أنظمة اجتماعية واقتصادية على دول أخرى يثير في معظم الأحيان ردود أفعال معاكسة لما هو مرغوب فيه، ويمكن أن يساعد في تعزيز مواقف المتطرفين والقوى الرجعية ويؤخر إحداث تغيرات ديمقراطية مرجوة بالفعل. ولفت لافروف إلى أن هذا الأمر هو أحدى المسائل المبدئية للسياسة الدولية المعاصرة التي تتعلق مباشرة بموضوع إقامة النظام العالمي المستقبلي.
أعرب لافروف في هذا الصدد عن اعتقاده بأنه ليست القواعد كلها من تلك التي يجري تطبيقها في السياسة العالمية الآن ستستخدم في المستقبل، مشيرا إلى احتمال نشوء نظام عالمي مغاير في غضون السنوات العشرين القادمة.
وشدد وزير الخارجية الروسي بهذا الخصوص على أن تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا الاتحادية في العالم غير الهادئ "حاجة ماسة"، لأنه لا يمكن ضمان أمن البلاد إلا بالاعتماد على قدراتها الدفاعية القوية.
هذا وتلا لافروف نص رسالة تحية بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أعضاء مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيسه.
وأشار بوتين في رسالته إلى أن المجلس خلال سنوات نشاطه البحثي - التحليلي المكثف تحول إلى منظمة اجتماعية متنفذة توحد أبرز رجالات دولة وشخصيات اجتماعية وعلماء ودبلوماسيين وصحفيين ورجال أعمال وتسهم في صياغة نهج سياسة روسيا الخارجية والدفاعية إزاء أهم قضايا السلام والأمن في عالمنا المعاصر.