الجزائر

لاعبون، إعلاميون والجمهور الجزائري: "كلنا يوسف عطال، كن قويا"



لقي الدولي الجزائري، يوسف عطال، تضامنا واسعا من الجزائريين، إعلاميين كانوا، أو رياضيين وكذا زملائه في الفريق الوطني، بعد محاكمته أول أمس في نيس، والتماس وكيل الجمهورية، 10 أشهر حبسا غير نافذ وغرامة مالية ب45 ألف أورو في حق اللاعب الجزائري، على خلفية نشره فيديو للداعية الفلسطيني محمود الحسنات، شهر أكتوبر الماضي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للعدوان الصهيوني .وفي انتظار إصدار الحكم النهائي، يوم 3 جانفي القادم، عرفت وسائط التواصل الاجتماعي، حملة تضامن مع ابن بني دوالة، حيث تم إطلاق هاشتاغ: "كلنا يوسف عطال"، في لفتة من الجزائريين في كل العالم، للتنديد بمحاكمة هذا اللاعب، الذي في الأخير عبر عن تضامنه معه القضية الفلسطينية، التي أصبحت تشغل الرأي العام الدولي ككل، كما ساند رفقاء رياض محرز، زميلهم عطال في الفريق الوطني، من خلال نشرهم لصور لهم مع بعض، وعلى رأسهم اللاعب رامي بن سبعيني، الذي قام بنشر صورة رفقة يوسف عطال في الفريق الوطنين أرفقها بقلب ويدين، تعبيرا منه عن وقوفه بجانب اللاعب في هذه المحنة، التي يطالب الجمهور الجزائري بانتهائها في أقرب وقت، كما سارع نجوم آخرون للمنتخب الوطني إلى التضامن مع زميلهم، يوسف عطال، وفي مقدمتهم القائد، رياض محرز، كاتبين عبارة "كن قوياً" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل تشجيعية أخرى، ونفس الخطوة فعلها كذلك لاعبون آخرون في منتخب الجزائر على غرار سفيان فيغولي، أحمد توبة، وأنتوني ماندريا، وإسلام سليماني، وبغداد بونجاح.
من جهتهم، عبر الإعلاميون في مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعالمية، عن تضامنهم مع اللاعب يوسف عطال، بعد مثوله أمام محكمة نيس، حيث استنكر هؤلاء، التماس 10 أشهر في حق اللاعب، الذي لم يقم بكتابة رسالة الاعتذار مثلما طلب منه من قبل، كما اعترف أثناء محاكمته، في حين قام بسحب الفيديو المثير للجدل، والذي أدانه، من حسابة على أنستغرام بعد ساعات فقط، كما ترقب الجمهور الجزائري، محاكمة اللاعب الدولي أول أمس معبرين، عن تذمرهم من التماس وكيل الجمهورية الفرنسي، مؤكدين على أنهم مع يوسف عطال، مهما كان الحكم.
وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، مساء السبت الماضي، أن الطرف المدني في قضية يوسف عطال، يتشكل من كل من الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية، والمرصد اليهودي لفرنسا، بحيث كانت العدالة الفرنسية قد اعتبرت الفيديو، الذي نشره الظهير الأيمن الجزائري ب"المعادي للسامية" لتضمنه خطابا لأحد الأئمة الفلسطينين يدعو فيه ل"يوم أسود على اليهود".
وكان يوسف عطال، البالغ من العمر 27 سنة، قد أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطيا يوم 23 نوفمبر الماضي، ثم أحيل إلى مكتب النيابة العامة، قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس للمثول أمامها أول أمس الإثنين 18 ديسمبر، بداية من الساعة ال 13.30 بالتوقيت الفرنسي، كما وضع تحت المراقبة القضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، إضافة إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية باستثناء السفر لأسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)