لاعبو شباب بلوزداد يجمعون على فشل تربص تونس حذروا من سيناريو كارثي خلال الموسم الجديد

وصف لاعبو شباب بلوزداد التربص الأخير الذي أجروه في تونس بالفاشل على طول الخط. ولم يتردد بعضهم في توجيه أصابع الاتهام للمدرب أرينا والرئيس فانة، محملين إياهما المسؤولية في أي إخفاق ممكن خلال الموسم الجديد.
وقال أحد لاعبي الفريق، تحفظ على ذكر اسمه، في تصريح ل''الخبر''، إنه وزملاؤه حضروا بشكل سيئ جدا خلال تربص تونس الأخير: ''تدربنا مرتين فقط بمعدل حصتين في اليوم، لم نجر أي حصة لتقوية العضلات، والأدهى كان عدد ونوعية المباريات الودية التي لم تتعد اثنتين، الأولى خضناها بالتشكيلة الثانية أمام فريق المدية والمباراة الثانية واجهنا فيها آمال فريق الترجي التونسي، هذا لم يكن كافيا تماما، ففريق الأربعاء الذي وصل بعدنا خاض ست مباريات ودية''، مثلما صرح محدثنا الذي أكد بأن اللياقة البدنية للاعبين ضعيفة للغاية، واستدل بحالتهم عند نهاية المباراتين الوديتين: ''لم نحضر جيدا ولياقة اللاعبين ضعيفة لدرجة أنهم كانوا ينهون المباراة الودية بشق الأنفس، وهذا لأن أرينا لم يرفع حجم العمل في تربص ضيعنا يومين منه في السفر ويوما ثالثا خصصه للراحة والتسوق''، يقول محدثنا الذي لم يتردد في التشكيك في كفاءة أرينا، متحسرا على أيام سلفه مناد: ''فرق كبير بينه وبين مناد، مع هذا الأخير تربصنا في تونس في أحسن الظروف، وعملنا بشكل ممتاز، وأكثر من هذا خضنا مباريات ودية على أعلى مستوى، مع أرينا لا يسعني القول سوى أني متخوف جدا على مستقبل الفريق خلال الموسم الجديد''.
ووجه لاعب آخر من ركائز الفريق، تحفظ هو الآخر على الكشف عن هويته، أصابع الاتهام للإدارة الحالية والرئيس فانة، قائلا: ''التربص كان فاشلا لأن فانة أراد اقتصاد الأموال عندما رفض عرض وكالة نسيب الذي كان حضر له تربصا أفضل وبمباريات ودية واعدة. وبسبب أربعين مليونا فقط فضل إرسال مناجيره صمادي لتحضير التربص، وها هي النتيجة.. وجدنا أنفسنا من دون مباريات ودية تقريبا''، قال محدثنا الذي على غرار بقية زملائه استاء كثيرا من عدم التزام فانة بوعده بالحضور إلى تونس لحل المشاكل العالقة، خاصة تلك المتعلقة بمستحقات اللاعبين الذين لازال بعضهم يدين بأجور تعود للموسم الماضي، في صورة بوقجان، بوكرية، خرباش وعنان.
هذا وكان الشباب قد عاد، أول أمس، إلى الجزائر بعد تربص امتد لعشرة أيام في حمام الأنف التونسية، خاض خلاله مباراتين وديتين أمام المدية وآمال الترجي التونسي، وهما المباراتان اللتان كشفتا عن مستوى غير مقنع لبعض العناصر الجديدة في صورة المدافع القادم من اتحاد الحراش مسعودي.