يعتبر علم النفس الايجابي بمثابة " الثورة الكوبرنيكية " في مجال الفكر
الإنساني ونظرته إلى علم النفس ،واشكالية الثابت و من يدور حول من. وهذا من
خلال طرح جديد يبين جانبا أهم من المرض واللاسواء يستحق من البحث في علم
النفس أن يعطيه اهتماما أكبر. فكانت من نتائج هذه الثورة منظومة من المعارف
والمصطلحات و مناهج وتطبيقات حديثة بعيدة كل البعد عن المنطلقات الأولى
لسيجموند فرويد S.Freudو بيير جاني P.Janetو اميل كريبلين E.Kraeplin
وغيرهم ممن حاولوا محاكات المجال الطبي في البحث في ما هو باتولوجي.
في حين أدرك علماء النفس الايجابي انطلاقا من مارتن سيليجمان
M.Seligmanأن العمل يتعدى مجرد البحث عن الخطأ واصلاحه إلى تقوية ما هو
صح من قوى وفضائل وسمات ايجابية وجعل الحياة أجدر بأن تعاش، من خلال
البحث عن أهم مواطن هذه القوى وتقويتها لبلوغ الوقاية أو التخفيف والتخلص من
الضعف.
ومن هذا التصور جاءت الدراسة الحالية للبحث في استراتيجيات وفنيات العلاج
الايجابي انطلاقا من الإجابة على التساؤلات التالية:
-9ماهي أهم الفضائل ونقاط القوة في الشخصية وفق المنظور الايجابي في
علم النفس ؟
ماهي أهم الفنيات الإرشادية والعلاجية التي يمكن الّستعانة بها، وما مدى فعاليتها؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كمال بورزق - يمين برقوق
المصدر : مجلة تطوير العلوم الاجتماعية Volume 9, Numéro 2, Pages 119-127 2016-12-20