الجزائر

لاجئ السوري: تضامن الشعب الجزائري عوضنا عن الأجواء العائلية في سوريا الجريحة



تشهد ولاية وهران بشكل يومي خاصة شهر رمضان هذه السنة، تدفق العشرات من العائلات السورية الفارة من الحرب ، و هي سابقة من نوعها، فبعدما لم يجد هؤلاء النازحين ملاجئ تأويهم ، اتخذوا من الفنادق و أرصفة الشوارع متكأ لهم ،و هي الوضعية المزرية التي حدثنا عنها أحد اللاجئين السوريين ، الذي التقته جريدة الجزائر الجديدة و عائلته بإحدى الجمعيات الخيرية الواقعة بمدينة وهران ، و هي جمعية "الزهور" ، حيث كان ينتظر دوره في الحصول على وجبة الإفطار ، سرد خلالها تفاصيل قدومه للجزائر ، و الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق .قال "أبو عبد الله" المنحدر من مدينة "حلب" أنه لم يمض على تواجده بمدينة وهران سوى 15 يوما، حط الرحال قبلها بالعاصمة و أخد طريقه للباهية ، أين يقيم حاليا بإحدى الفنادق التي يدفع تكلفة إيجارها و المقدرة ب 1300 دج في الليلة الواحدة ، كما أوضح "أهل الخير" ، مشيرا إلى أن مطاعم الرّحمة المنتشرة هنا وهناك بوهران رحمة للسوريين ، معبرا عن فرحته للترحاب الكبير الذي يتلقاه و عائلته بجمعية "الزهور" ، التي قدمت له العديد من الخدمات ،أحس فيها بأجواء أقلّ ما يقال عنها إنها عائلية مائة بالمائة ، حيث تسمح كما قال للمعوزين وعابري السبيل بالحصول على وجبة إفطار كاملة بعد يوم شاقّ من الصيام والعمل ، كما كان أيضا للرّعايا السوريين الذين فرّوا من ويلات الحرب وحلّوا بأرض الوطن كلاجئين، حظّ من هذه الأجواء العائلية ، لعلّها تنسيهم لوعة فراق الوطن والأهل ، و معظمهم ينحدرون من مدينتي حمص وحلب اللتين عرفتا معارك طاحنة بين قوّات الجيش الحرّ والنّظام السوري ، حيث كانوا يعيشون ببلادهم الأم ظروف حياتية قاسية بالغة السوء، تفتقد للحد الأدنى من الكرامة الإنسانية ، و ذكرت زوجة المتحدث أن أجواء رمضان في الجزائر و في سوريا تقصد قبيل الحرب لا تختلف كثيرا ، فهنا أجواء التضامن و التآخي واضحة ، و الكل يمد يد العون و يحاول التخفيف عن جروح السوريين الفارين من نيران الحرب ، بيد أنها صرحت أن قلبها يتقطع حرقة على طفليها الباقيان في حلب مع جدتهما، و كانت تقصد ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات تدعى فاطمة، و ابنها احمد صاحب 6 سنوات ، حيث لم يتمكنوا من القدوم مع والديهما إلى الجزائر لعدم توفير المبلغ الكامل من المال لتنقلهما، وهما الآن تحت وطأة النيران ،و قالت العائلة السورية "الجريحة" أنها تناشد من جريدة الجزائر الجديدة الجميع ، تقديم المساعدة لهم حتى يتسنى لهم لقاء ولديهما مرة أخرى ، و مساعدة كافة العائلات السورية النازحة ، و تقديم التسهيلات اللازمة لهم .


svp je veut just connais ou rxacte jam3yat el zouhour
moumen mokhtaria - etudiente - oran - الجزائر

23/05/2014 - 196027

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)