يشهد قطاع الصحة فوضى واحتجاجات على مستوى عدة مؤسسات استشفائية وذلك بعد الحالة طبيب جراح وزوجته مختصة في أمراض الكلى، على خلفية اتهامهما بالإهمال الطبي تسبب في وفاة شاب، ما جعل موظفي القطاع بالولاية ينتفضون ويطالبون بمعاقبة المسؤولين القائمين على تسير القطاع بولايات الجنوب لما يعرفه من نقص فادح في المعدات الطبية والخدمات الصحية. وفي هذا السياق، أشارت مصادر طبية إلى الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه مستشفيات ولايات الجنوب، على غرار ولاية بشار خاصة بعد حادثة جر الطبيب الجراح وزوجته مختصة في أمراض الكلى إلى السجن في قضية إهمال طبي تسبب في وفاة شاب، في الوقت الذي أكد الطاقم الطبي على مستوى المستشفى التي يزال بها الطبيب وزوجته مهامهم، أن القضية مفبركة من طرف المدير السابق. وأضاف الأطباء المحتجين وموظفي الصحة، أن مثل هذه الممارسات التي تؤدي في كل مرة بالطبيب أو الممرض أو القابلة إلى الوقوف في المحكمة وحالتهم على السجن، في إشارة إلى قضية سجن القابلة بولاية الجلفة، وعدم تحرك السلطات المعنية تدفع إلى مغادرة وهجرة الأطباء والمختصين من مستشفيات ولايات الجنوب التي يعرف نقص كبير في الخدمات الصحية خيرا من أن يجدوا أنفسهم يوما ما وراء القضبان. وأكد ذات المصدر، أن قطاع الصحة بولايات الجنوب يعاني من نقص فادح في المعدات وعدد الأطباء العامون والمختصين مما يسبب ضغطا رهيبا في العمل، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تقف عائق أمام الأطباء على رأسها عدم وفرة السكن الوظيفي وتأخر في دفع المنح، وكذلك زيادة عدد المناوبات، وعدم الاستفادة من العطل إلا بشق الأنفس كل ذلك وفي الأخير نجد أن الطبيب دائما يكون كبش الفداء، يقول المصدر. وندد موظفي وعمال الصحة بمحاكمة الطبيب الجراح الذي أفنى هو وزوجته وقتهما في مساعدة المرضى وعلاجهم سواء بالمجان أو بالمقابل بولاية جمعت فيها أنواع التجارب البشرية على إداراتها ومصالحها لتزيد من عزلة عاصمة الساورة بالاسم فقط، مشيرين إلى أن نقص الطاقات والكوادر لا يسمح بوضع في زنزانة المحاكمة، مشددين على ضرورة محاكمة مسؤولي القطاع بمختلف الولايات التي تشهد كارثة في التسيير على مستوى مستشفياتها الذين اساؤوا تسيير أموال وشؤون القطاع من خلال انتهاجهم لسياسة البيروقراطية التي منعت وضع جهاز السكانير و ليارام irm في المستشفى ولاية بشار ما جعل عشرات المرضى يقطعون المسافات الطويلة إلى الشمال لإجرائها مقابل المال الباهظ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com