الجزائر

لا يوجد حل للخروج من الأزمة سوى الإجماع الوطني



لا يوجد حل للخروج من الأزمة سوى الإجماع الوطني
صرح الأمين العام لحزب الأفافاس السيد عبد المالك بوشافة خلال إشرافه على تجمع حاشد نظم أمس بمدينة تيزي وزو بمناسبة الذكرى ال 53 لتأسيس حزب الأفافاس بأنه آن الأوان للتغيير الجذري من خلال مواصلة النضال السياسي و الحقيقي لتحقيق المسؤولية التاريخية و تجسيد المبادئ التي دعت إليها ثورة التحرير المجيدة مشيرا إلى أن “الأفافاس” يعتبر امتدادا طبيعيا للحركة الوطنية كما جاء على حد قوله “ مناظلوا الأفافاس متجدرون بمبادئ الاستقلال الوطني و العدالة الاجتماعية و حقوق الانسان” و أضاف “الأفافاس لا يزال متشبثا بمبادئه السياسية و الحزبية ولن يتخلى عنها” مؤكدا أن الوضع السياسي الاجتماعي بالبلاد حاليا يعرف ظروفا صعبة بسبب تأزم الوضع الداخلي و تفاقم الأزمة مع غياب التنمية و انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الذي أصبح يعيش وسط جملة من المخاطر التي أثقلت كاهل العامل البسيط الذي أصبح غير قادر على توفير أدنى ضروريات الحياة الكريمة جراء ارتفاع الأسعار بسبب قانون المالية الجديد الذي قال عنه انه قانون غير اجتماعي مضيفا أن السلطة و منذ الاستقلال غير قادرة على تسيير شؤون البلاد كما جاء على حد قوله” لا توجد سلطة دولة قوية “ ضاربا المثل بما يحدث في بعض الدول العربية كتونس و ليبيا و سوريا مرجعا سببا ما يحدث لها هو كون أنظمتها تابعة للمصالح الكبرى كما انهم لم يحدثوا التغيرات للحفاظ على استقرار بلدانهم لتتحكم فيهم قوى سياسية عالمية و في سياق متصل صرح ذات المتحدث بأنه على بلادنا إيجاد حلول جذرية و نهائية و وضع حد لسياسة “البريكولاج” للخروج من الأزمة و التصدي لحملات التضليل التي تنتهجها السلطة من اجل تحويل الرأي العام عن القضايا الأساسية مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجماع بين الاقتصاديين و الاجتماعيين و السياسيين كحل للتغير الجذري و الحقيقي . مذكرا موقف “الأفافاس” من هذه الحملات التضليلية التي تنتهجها السلطة حيث قال “أن الأفافاس” لا يمكن و بأي صفة من الصفات أن يقبل بها كما جاء على حد قوله “الأفافاس يرفض رفضا قاطعا حملات التضليل و القبول بها يعتبر خطرا جسيما و رضوخا للأمر الواقع و تواطؤ مع السلطة “و في سياق آخر قال عبد المالك بوشافة بأن الأفافاس لديه مشروع وطني و هو مشروع مجتمع من اجل تحقيق الديمقراطية الحقيقية . مشيرا إلى أن الأزمة التي تعيشها الجزائر حاليا هي أزمة أشخاص و هي أزمة سياسية مذكرا بأن الافافاس يسعى دائما إلى التغيير الجذري و يقترح الحوار و الإجماع الوطني و هو لا يزال متمسكا بالأمل بفضل الإرادة الحقيقية التي لا يمكنها أن تستسلم أمام المعارضة التي تحاول تحطيمها بعض الأطراف كما قال “ليس من حقنا الخطأ و الاستسلام” و أضاف بوشافة بأنه لتحقيق التغيير الايجابي يجب خلق دينامكية دون الانحياز إلى أي طرف من الأطراف و الاهتمام بالعمل السياسي و رد الاعتبار له لأنه لا يوجد بديل عن الإجماع الوطني مشيرا إلى تمسك الافافاس بهذا الموقف رغم كل الحواجز التي يجدها و المعارضات التي يواجهها في مسيرته السياسية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)