لا نستبعد الدخول في تحالفات استعدادا للتشريعيات

أكد رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أن المجتمع المدني يعد فاعلا مؤثرا في معادلة الحوار والنقاش حول القضايا والانشغالات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني، داعيا السلطات على المستويين المركزي والمحلي إلى ضرورة عدم التقليل من هذه الانشغالات وأخذها على محمل الجد لتفادي تأزّم الأوضاع.وأوضح السيد رباعين في ندوة صحفية نشطها أمس السبت بمقر الحزب بشارع العربي بن مهيدي (الجزائر الوسطى)، بحضور إطارات ومناضلي تشكيلته السياسية، أنه لابد من إعطاء الفرصة لممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني الناشطة في الميدان، لإثراء نقاش وطني مفتوح حول مختلف الانشغالات والرهانات الوطنية الكبرى التي تواجه أفراد المجتمع، لاسيما المتعلّقة بالمطالب الاجتماعية بما فيها القدرة الشرائية للمواطن البسيط.وثمّن المسؤول الحزبي في السياق، الجهود التي قام بها ممثلو المجتمع المدني بولاية تيزي وزو مؤخرا على خلفية إضراب التجار وأصحاب المحلات التجارية، مشيرا إلى أن هذه الجهود التوعوية في صفوف التجار وقاطني المنطقة حالت دون انزلاق الأوضاع، على عكس ما حدث سابقا في بجاية، حيث غاب دور الحركة الجمعوية والأحزاب السياسية بالمنطقة، وهو ما تسبّب في حدوث أعمال شغب وتجاوزات خطيرة، ضف إلى ذلك أن الجهات التي دعت إلى الإضراب كانت مجهولة.وفي رده عن أسئلة الصحافيين حول البرنامج الانتخابي الذي سيدخل به حزب عهد54 معترك التشريعيات المقبلة، ذكّر فوزي رباعين بأن مشاركة تشكيلته السياسية في هذه الاستحقاقات سيكون حسب القدرات والإمكانيات المتوفّرة، مجددا تأكيده بأن حزبه قد فصل سابقا في قرار المشاركة، وهذا لقطع الطريق أمام ما أسماهم بالانتهازيين والذين لا علاقة لهم بالعمل السياسي، معقبا على ذلك بأن عهد 54 لا يؤمن بسياسة «المنصب الشاغر».ولم يستبعد المتحدث في هذا الإطار، دخول حزبه في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى، وهذا بعد تحديد الولايات التي سيؤكد تواجده فيها، مشترطا أن يكون هذا التحالف مبنيا على تقارب الرؤى والقناعات السياسية وتبني نفس النهج في رفض ممارسات التلاعب والتزوير والتجوال السياسي.