الجزائر

"لا ندعم أيا من أطراف الصراع في ليبيا"




بعض دول الجوار أجهضت حوار الخرطومقال وزير الداخلية السوداني الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمان زين العابدين حسن، إن وزراء الداخلية العرب في اجتماعهم بالجزائر، اتفقوا على حسم المعركة مع داعش بأي شكل من الأشكال. وشدد في حوار مقتضب مع ”الخبر” أول أمس، في فندق الشيراطون، قبيل مغادرته إلى المطار عائدا إلى بلاده، على أن الخرطوم لا تدعم أي طرف من أطراف الصراع في ليبيا. مشيرا إلى أن كلا الطرفين (رئيس المؤتمر الوطني في طرابلس الغرب ورئيس حكومة الأزمة في البيضاء بالشرق الليبي) زارا الخرطوم، لكنه أشار إلى إجهاض بعض دول الجوار لم يسمها حوار الخرطوم بين الفرقاء الليبيين بسبب تناقض مصالح هذه الدول.ما هي أهم المحاور التي ناقشها اجتماع وزراء الداخلية العرب؟ هذا الاجتماع طغى عليه موضوع الإرهاب، وبالأخص ظهور جماعات إرهابية مثل داعش، وهي أشياء دخيلة على مجتمعاتنا، ولا بد من حسم هذه الظاهرة بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى مواضيع اعتدنا على تناولها في كل اجتماع مثل الجريمة العابرة للحدود، كما ناقشنا وضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب. ومن الأشياء المميزة في هذا الاجتماع ”إعلان الجزائر”، حيث دعت الجزائر إلى خطوات عملية لمكافحة الإرهاب وتكليف لجنة عليا لمتابعة محاربة هذه الظاهرة، والسعي لتأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.ما هو موقف السودان من الأزمة الليبية في ظل اتهام كل طرف لكم بدعم الطرف الآخر؟ السودان من أكثر الدول تأثرا بالوضع في ليبيا، ونحن تضررنا 40 سنة من سياسة القذافي، واليوم همنا الأول هو استقرار ليبيا وتوافق أبنائها حتى يكون لها دور فاعل ومؤثر في المنطقة، والسودان ليس داعما لأي طرف لسبب بسيط لأن علاقته طيبة بكل الأطراف، وكل هذه الأطراف زارت السودان ووافقت على التحاور في الخرطوم.السودان اقترح مبادرة للحوار بين الفرقاء الليبيين ثم تبخرت، ما سر ذلك؟ كانت هناك تدخلات سالبة من بعض دول الجوار وتناقض (بين وجهة نظر هذه الدول لحل الأزمة الليبية)، وهذه التدخلات منعت من جلساء الفرقاء الليبيين في الخرطوم.ما هو موقفكم من حوار الفرقاء الليبيين في الجزائر؟ حوار الإخوة الليبيين في الجزائر جيد، ويأتي بعد لقائهم في المغرب، أين اتفقوا على حكومة تكنوقراط ويكمل اجتماع الجزائر اجتماع المغرب.ما هو عدد المترشحين للرئاسيات والأحزاب المشاركة في التشريعيات خلال الانتخابات العامة في السودان في 13 أفريل المقبل؟ الانتخابات الرئاسية سيشارك فيها 16 مرشحا، أما في الدوائر الانتخابية فهناك 20 حزبا مشاركا في الانتخابات البرلمانية القادمة، ونحن كمؤتمر وطني (الحزب الحاكم) نرى أن البرلمان يجب أن يكون فيه تنوّع، وقد تنازلنا عن المشاركة في دوائر انتخابية مضمونة ليس لحزب معيّن وإنما للأحزاب المتنافسة حتى نعطي الفرصة لأحزاب أخرى لتكون متواجدة في البرلمان. وهل هناك خطة لتأمين الانتخابات من أي محاولة ”للمتمردين” في دارفور أو في الأقاليم الجنوبية لإفشالها؟ مهمة تأمين الانتخابات أوكلت بالكامل لوزارة الداخلية باستثناء بعض المناطق (الساخنة) التي تتكفل القوات المسلحة السودانية من خارجها، بينما مهمة تأمين هذه المناطق في داخلها فتعود لوزارة الداخلية، وتم تكليف 30 ألف شرطي بهذه المهمة، وقمنا بتدريبهم منذ 2013، وكان عام 2014 كله عام تدريب، كما أجرينا لهم تدريبا تخصصيا في كيفية حماية الناخب، ووفرنا لهم كافة الإمكانيات والوسائل للقيام بواجبهم خلال الانتخابات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)