"لا معنى لمبادرة ترفضها غالبية الأحزاب السياسية"

أوضح الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، أنه لا معنى لمبادرات سياسية ترفضها غالبية الأحزاب في إشارة إلى مبادرة الأفافاس. وقال الدان، خلال لقاء ولائي للحزب بالبليدة، إن ”كل المبادرات السياسية نتعاون معها، ولكن لا معنى لمبادرة ترفضها أغلب الأحزاب السياسية حتى ولو كانت تنادي بإجماع الوطني”، معتبرا إياها منتهية، ”لأن وجودها مرتبط بالإجماع الوطني”. وأشار الأمين العام لحركة البناء الوطني إلى أن حزبه يراهن على مبادرة الجدار الوطني التي أطلقتها الحركة، والتي تدفع لشرعية حقيقية تحمي السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة ولا تتدخل فيها الإطراف الداخلية التي لا تمتلك الشرعية، حتى وأن كانت معينة إداريا، أو أطراف خارجية مهما كانت، ”لأن الأجنبي لن يخدم مصالحنا ولن يمنحنا أي شرعية كانت”، مؤكدا أن المؤسسات الأمنية لا يجب أن تتدخل في مؤسسات الدولة تحت أي مبرر، لأن مهمتها الأساسية حماية الدولة وحماية المواطن، وطالبها بأن تكون أقوى لتواجه التحديات والأخطار، خصوصا وأن حدود الجزائر ملغمة ومهددة من مختلف الجهات. ويرى الدان أن وضع الجزائر اليوم وما تمتلكه من خيرات وفرص، جعلتها محل تجاذب قوى دولية تسعى لتحقيق مصالحها، وما زيارة رئيس تركيا أردوغان ورئيس الحكومة الفرنسي الأيام الماضية إلا دليل ذلك.من جانب آخر دعا الدان كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، إلى التحرك من أجل حماية بيت المقدس والمسجد الأقصى، وطالب بأن تبادر الجزائر بمبادرة أكبر من الدعم المادي لتعيد للفلسطينيين حقوقهم وتحمي المقدسات وترفع ظلم احتلال الصهيوني.