وهي رسالة تذكرني بالمقولة الشهيرة للفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي كتب على مدخل مدرسته ”لا يدخل علينا من لم يكن مرتاضا” أي من لم يكن منهج تفكيره منهج الرياضيات.
وكذلك الحال في ميدان الرياضة لأنها تعتمد على القدرات الذاتية تسييرا وممارسة وتكاد تكون إلى جانب الفن والعلم الميادين التي لا تنفع فيها لا وساطة ولا شفاعة ولا وثائق حول مؤهلات مزعومة.
في هذه الميادين الحساسة لا يمكن إلا أن تكون أو لا تكون، وقد لا يختلف اثنان في أن مبدأ تكافؤ الفرص أفضل ما يمكن تطبيقه هو في هذه المجالات الثلاثة، والرياضة على وجه التحديد هي الميدان الذي يمكن أن يتنافس فيه الشباب بكل روح رياضية بعيدا عن الحسد وأساليب التفضيل الملتوية في تأهيل الرياضيين لهذه المنافسة أو تلك، وهو الميدان أيضا الذي لا يمكن أن يكون المسير فيه إلا صاحب حس رياضي راق مشبع بأدبيات الروح الرياضية كما عرفناها نظريا وعمليا.
وليس أدل على ذلك من أن الرياضي الشهير يتتبع الناس أخباره ولا يسألون عن لونه ولا عن جنسه أو ملته، وحتى يكون لنا مشاهيرنا في هذه الميادين والميدان الرياضي الذي هو موضوع حديثنا وجبت العودة إلى الرياضة المدرسية وتعميمها على جميع ربوع الوطن عملا بالحكمة الشهيرة التي تقول ”قد تجد في النهر ما لا تجد في البحر”.
فالقدرات الرياضية موجودة لكن الغائب هو طرق البحث عنها واكتشافها.
تاريخ الإضافة : 30/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : اليوم ع سالم
المصدر : www.el-massa.com