لا للعنف الأسري طابع بريدي الجزائر

يعرف العنف بأنه الاستعمال المتعمد للقوة الجسدية أو القدرة القهرية بشتىّ أشكاله، سواء بالتهديد أو الاستعمال المادي الحقيقي ضد شخص آخر أو مجموعة أو مجتمع، و يتسبب هذا التصرف في إصابة أو موت أو إعاقة أو حرمان.
أما فيما يخص مصطلح العنف الأسري المنزلي، كما يعرفه البعض، فقد جاء بشأنه أنه كل عنف يقع داخل الأسرة ومن قبل أحد أفراد العائلة بما له من سلطة أو ولاية أو علاقة بالمعتدى عليه.
و يأخذ العنف الأسري أشكالا متعددة كالعنف الجسدي و اللفظي و الجنسي و سوء المعاملة و التخلي عن الواجبات إزاء الأصول و الفروع و سوء المعاملة و غيرها من الممارسات التي تمس حق من الحقوق و تؤثر سلبيا على الروابط الأسرية و تجانسها.
أما بالنسبة للمجتمع الجزائري الذي عرف تحولات عميقة بفعل عدة عوامل منها ما عاشته الأسرة الجزائرية خلال العشرية السوداء و ما تلته من اهتزازات إجتماعية
 و إقتصادية التي  أصابت النسيج الإجتماعي و أدت إلى إنتقال الأسرة الجزائرية من العائلة الموسعة إلى الأسرة المصغرة دون تحضير الآليات و الميكانيزمات الضامنة لمرافقة هذه التحولات.
و إنجر عن الوضع ضعف العلاقات بين أفراد الأسرة فاسحا المجال لظهور جملة من الآفات الإجتماعية الخطيرة  و السلوكات الغريبة عن هويتنا و عاداتنا المتأصلة.  فالعنف الأسري أضحى من المشاكل الاجتماعية التي أخذت حيزاً من اهتمام الجهات المعنية الناشطة في الحقل الاجتماعي والصحي وحقوق المرأة والطفل.
و يندرج هذا الإصدار في إطار تحقيق جملة من الأهداف أبرزها :
- رفع وعي المجتمع حول أهمية الوقاية من العنف الأسري،
-  الحد من العنف الأسري بكل أشكاله بين أفراد الأسرة ،
-  توعية الأسر من أجل ضمان وسط أسري خال ٍ من العنف يسوده الاستقرارّ
 و التماسك،
-  تحسيس  الأسر  بضرورة تشجيع الحوار و التحلي بالتسامح  كسبيل من سبل إنهاء النزاعات و المشاكل الأسرية.