الجزائر

"لا للتزّلف والكحلة لن تكون لقمة سائغة أمام المترشحين"




"من السابق لأوانه أن تعلن الإدارة عن انتماءات الفريق"أثارت خرجات رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمّار مؤخرا التي أطلقها عبر العديد من الوسائل الإعلامية الموحية بدعم الفريق للعهدة الرابعة موجة من الغضب والاستياء وسط أنصار الكحلة والبيضة، الذين اعتبروها أنها ”تصرفات غير مسؤولة”، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم أبرياء مما يحدث، مبدين رفضهم المطلق أن يحوّل النادي إلى سيف بيد أي طرف سياسي، ولا يحق لأحد أن يساوم به لطالما هو ملك الجميع.عرفت حصة الاستناف، أمسية أول أمس، أجواء غير عادية، إذ توافد عدد معتبر من الأنصار على مدرجات معلب الثامن ماي لمتابعة تمارين رفقاء زيتي، حيث كان الحديث ساخنا حول توجهات الإدارة الجديدة وطريقة تعاطيها مع الحملة الانتخابية تحسبا للاستحقاق الرئاسي المزمع إجراءه يوم 17 أفريل القادم، وكانت تصريحات الرئيس حسان حمّار محل سخط كبير من طرف الأنصار الذي أكدوا في دردشة جمعتهم مع ”الفجر” أنهم لن يقبلوا أبدا إدخال الفريق في مستنقع الحملة الانتخابية، ولا يمكن لسحابة عابرة أن تؤثر على فريق له تاريخ كبير وعريض ناضل من أجل رفع ألوانه عاليا في الكرة الجزائرية على شاكلة كرمالي رحمة الله عليه وآخرون. وفي قمة الغضب تعالت صيحات مدوّية عمت محيط معلب الثامن ماي وبعض الزوايا المعروفة كمنابر يجتمع فيها عشاق الكحلة، منددة بتوجهات الإدارة التي طالبوها بضرورة التزام الحياد تجاه هذه القضايا والانتماء لجهة على حساب جهة قبل الآوان قد تكون له تداعيات سلبية على الفريق في المستقبل، خاصة إذا كانت النتائج عكس التوقعات.حملة انتخابية في المدرجاتخلال تواجدنا، مساء أول أمس، رفقة بعض الأنصار على مدرجات ملعب الثامن ماي، لاحظنا تسلل وجوه جديدة وغريبة على الملعب لم تألف الحضور لمساندة الفريق وعشاقه في الأيام العادية، وحضورها كان لغرض الدعاية والتسويق لأفكار سياسية بحتة حيث تحولت الجماهير على المدرجات إلى مجموعات مجموعات، وكأنها تجمعات مصغرة، والحديث فيها كان حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو الأمر الذي ولّد ذعرا وغضبا شديدا وسط الأنصار الأوفياء الذين قابلوا هؤلاء بوابل من السب والشم، حيث أكد أحد المناصرين في حديثه قائلا: ”لماذا تأخرتم أيها الغرباء إلى اليوم، فقد شهد الفريق أزمات متتالية في الأمس القريب ولا أحد اكترث لذلك، وبالتالي لن نرض بأي مساومة ما دمنا هنا، ولا يحق لأحد أن يساوم بهذا النادي لطالما هو ملك الجميع”.هكذا تسللت الحملة إلى ملاعب المستديرة وفي بحثنا عن أسباب وطريقة تسلل الحملة الانتخابية إلى ملاعب كرة القدم واستهدافها الفئات الرياضية ومحبي الرياضة عموما، كشف لنا بعض العارفين أن قدوم هؤلاء إلى الملعب يدخل ضمن برنامج وسياسة متبعة من طرف الساسة، الذي يبحثون على بدائل لاستمالة الشعب سيما في ضل البرودة التي تميز الأجواء العامة في الشوارع والتصحر الذي ضرب التجمعات الشعبية الخاوية على عروشها وبالتالي يدخل تسلل السياسيين إلى الملاعب واستهداف الفئات الرياضية بات وترا بديلا يتم اللعب عليه لتدارك ما يمكن تداركه تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقبل، وتؤكد بعض الأطراف أن هذه الظاهرة حاليا تباشر بطريقة منظمة وفق برامج وبالتالي يجب على الفئات الرياضية خاصة من مسيرين وأصحاب المسؤوليات أن يلتزموا الحذر تجاه طريقة التعاطي معها.”من السابق لأوانه أن يعلن حمّار عن انتماءات الفريق”أكد بعض الأنصار الذين عايشوا فترات من الزمن وهم مساندون للوفاق في حديثهم مع ”الفجر” أنه من السابق لأوانه أن تعلن إدارة النادي عن انتماءاتها تجاه الحدث السياسي الجاري، فالأمور حسب هؤلاء يجب أن لا تحسم إلا إذا تبين الخيط الأبيض من الأسود، والنتائج المعاكسة للتوقعات قد تكون عواقبها وخيفة على الفريق فيما بعد، كما يذكر هؤلاء الأنصار مسيري النادي بالوعود الوهمية التي قدمها السياسيين في الفترات السابقة دون تجسيدها على أرض الواقع، على غرار مشروع ملعب بسعة 50 ألف مناصر الذي تم الاعلان عنه منذ حوالي 7 سنوات ولا زال حلما إلى اليوم، بالإضافة إلى ايجاد شكرة كبيرة ترعى الفريق وهو الوعد الذي قطعه العديد من المسؤولين والسياسيين على أنفسهم لكن دون تحقيق ذلك.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)