الجزائر

لا زالوا يقيمون بالخيم منذ 8 أشهر



لا زالوا يقيمون بالخيم منذ 8 أشهر
ناشدوا والي المدية ترحيلهم إلى سكنات لائقةيبقى الزلزال الذي ضرب في 29 ماي الفارط بلدية ميهوب الواقعة على بعد 100 كلم شرق المدية، محفورا في ذاكرة سكان هذه المنطقة الذين أصبحوا على حين غرة معروفين لدى الجميع، وعقب ثمانية أشهر من الزلزال العنيف الذي بلغت شدته 5.3 درجات على سلم ريشتر والذي لم يخلف لحسن الحظ ضحايا، بدأ سكان هذه البلدية الهادئة باسْتئناف حياتهم العادية شيئا فشيئا ويتطلعون لمستقبل يتمنونه أحسن مما عايشوه في السابق. واستطاع بعض السكان خصوصا الذين يعيشون في المنطقة الحضرية، تجاوز الصدمة التي تسبب فيها الزلزال بسرعة بفضل الهبة التضامنية الهائلة للحركة الجمعوية والحضور الدائم لممثلي مختلف السلطات المحلية، غير أن الأمور لم تجر بنفس الوتيرة بالنسبة لعشرات القرويين الذين فقدوا الممتلكات القليلة التي كانوا يمتلكونها، خصوصا وأنهم كانوا يقطنون في مناطق متبعثرة منذ عشرات السنين حيث لم يتم التكفل بهم بطريقة جدية من طرف مختلف المجالس المنتخبة التي تعاقبت على هذه البلدية التي تحصي 13 ألف نسمة. وغداة وقوع الزلزال، اعتبر العديد منهم أنهم منسيين من طرف السلطات المحلية مما خلف غضب كبير لدى هؤلاء القرويين الذين أجبروا على قضاء عدة ليالي في العراء بعد انْهيار منازلهم، وانتظر هؤلاء السكان عدة أشهر للحصول على سقف حقيقي يأويهم إلى غاية الانتهاء من بناء سكنات جديدة بتمويل من طرف الدولة. وتمكّن البعض منهم من اللجوء إلى التضامن العائلي خلال هذه الفترة الصعبة، مثلما كان الحال بالنسبة لعائلات بوراحة وحمداني الذين تضررت سكناتهم كثيرا جراء الزلزال، مما دفع بأقاربهم لإيوائهم مؤقتا في انتظار ترميم منازلهم. غير أن البعض الآخر لم يجد بديلا سوى اللجوء ليلا إلى الخيم التي تم نصبها قرب مقر البلدية وفي الجهة الغربية للمدينة. وتعيش حوالي عشرة عائلات في وقت جزئي تحت الخيم في انتظار ترحيلها الذي تأخر كثيرا -حسب حسين ورابح أرباب عائلتين- الذين أبدو يأسهم برؤية معاناتهم تمتد مع مرور الأيام، بينما توجد على بعد أمتار عدة عمارات فارغة. ويقول رئيس بلدية ميهوب، صالح أوقاد، أنه يتفهم قلق وعدم صبر المنكوبين وتطلعهم لترك الخيم في أقرب وقت لبدء حياة جديدة، مستبعدا التراخي اتجاه هؤلاء المواطنين ومطمئنا المنكوبين الذين تم تسجيلهم من الاستفادة في أقرب وقت من سكنات لائقة. وحسب هذا المنتخب، فإن إعادة إسكان هؤلاء المنكوبين هو مسألة وقت لا أكثر، مشيرا إلى أن مصالحه تنتظر انتهاء ديوان الترقية والتسيير العقاري من إجراء منح السكنات المتوفرة على مستوى بلدية ميهوب للشروع في توزيعها. ولفت من جهة أخرى، إلى أن حوالي 60 عائلة كانت تقطن في سكنات قديمة لديوان الترقية والتسيير العقاري تضررت بدرجات متفاوتة جراء الزلزال، تمكنت من العودة إلى سكناتها بعد إعادة تهيئتها. وبخصوص المنكوبين الذين استفادوا من مساعدة للبناء الذاتي، فإن المشكل لا يدخل في اختصاص صلاحيات البلدية -حسب ذات المنتخب- معترفا في ذات الوقت بصعوبة المهمة التي تنتظر هؤلاء


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)