"لا حل لمشاكل منطقة الساحل الإفريقي دون الجزائر"

أوضح وزير الشؤون الخارجية لجمهورية البنين، ناسيرو باكو أريفاري، أن رئيس بلاده حمّله رسالة تبليغ للسلطات الجزائرية تفيد بقناعة البنين بأنه لا حل لمشاكل منطقة الساحل دون الجزائر، في إشارة إلى رفض البنين لأي حملة تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتابع الوزير البنيني لدى استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، بمقر المجلس، بأنه لا حل في منطقة الساحل دون الجزائر، كونها تلعب دورا محوريا لدعم الاستقرار والأمن بفضل إمكاناتها وحكمة قيادتها، وصرح بأنه يحمل رسالة من رئيس جمهورية البنين، إلى الرئيس بوتفليقة يهنئه فيها بمناسبة إعادة انتخابه ويشيد بما تتمتع به الجزائر من استقرار سياسي ومؤسساتي. واغتنم الوزير أريفاري، مناسبة اللقاء ليسلم إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني دعوة رسمية للمشاركة في مائدة مستديرة من المنتظر عقدها منتصف شهر جوان القادم، بباريس، لبحث ملفات الاستثمار في مجال البنى التحتية في جمهورية بنين. من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن التهديد الذي يمثله الإرهاب لم يعد مقتصرا على منطقة واحدة من العالم، مضيفا أن ”الجزائر تسعى فضلا عن محاربة هذه الآفة إلى تطوير المجتمعات الإفريقية ومحاربة الفقر”، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على التعاون والاحترام المتبادل، إلا أنها لاتزال بحاجة إلى تجديد وإنعاش، لاسيما على مستوى العلاقات بين مجلسي البلدين، داعيا إلى توسيع مجالات الشراكة الاقتصادية، معتبرا أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة الكبرى سيعطي فرصة مثالية لبلوغ هذا الهدف. وحيا ولد خليفة، اعتراف البنين بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مجددا ذكر الموقف الثابت للجزائر إزاء هذا النزاع.