الجزائر

لاَجِئَه..!



لاَجِئَه..!
شامةٌ في الخدِّ زانتْها..و أضناها العياءْ..!.. و وشاحٌ مُسدَلٌرثَّ منَ التّجوالِصيفًا ،،و شتاءْ.. !شامةٌ في وجهِ ظبيٍ..هدَّها التِّرحالُ من وادٍ..لِسفحٍ ،، شقَّها نصفَينِ بردٌ..دكَّ فيها دمعةً وسْطَ العراءْ ... و برغمِ الجوعِ ..رغمِ الشّوقِللدّار ِ،، و للمَرجِ المقفَّىبعبيرِ الدّفءِ ..قالت في إباءْ :” يا أُخَيَّ الرُّوحِ ؛أحلامي سرابٌ يمتطي نخلي،،و يتلو حسْرتي الحرَّىعلى سمع السّماءْ !!..و سمائي خسفُ “نُمرودٍ ” هناكْ..!إنّني أبكي نجومي،،و جراحي تغرسُ الوعدَمدَى أمنيّةٍ ،،تحتَ سَماكْ !!لا تلمْني – يا أُخَيَّ الرُّوحِ -..هَبْ لي خُبزةً ..فالصّدرُ خاوٍ منذ أحلامٍتوارتْ،،شرَّدتْ طعمَ الرّجاءْ .صِبيتي حنُّوا لطبشورٍ ،،و ألوانٍ ..و قِصّةْ..!لو يخوضوا وسْطَ حلمٍ قبلقصفٍ..طيفَ حِصّةْ ..!..قال لي أوسطُهم :” أمّي ؛ بَراني الشّوقُللضّيعةِ..للدّوحِ..و صَحبي.. ! “...ألجمَ الحزنُ لساني،،عاودَ النّكأَ على جرحي..و قالْ :” أينَ شامِي ؟!....أينَ نورُ العينِ في بؤبؤ قلبي ؟!..أينَ زهرُ الرّوضةِ الشّهباءِمن بين الحطامْ ؟!..أينَ رسمي ؟!لم أجدْ في القسمِ بعدَالحُلمِ غيرَ البُومِ يسلو..غرَّهُ ريشُ الحَمامْ !! “.لفَّ صوتَ الآهِ..و استلقتْ دموعي فوقَ خدّيدونَ ردٍّ للجوابْ،،و اغتدى بَوْحي بكاءْ !* * *شامةٌ في وجهِها المضياءِطلَّتْ خلفَ وهجٍ ..و انكسارْ.. !ثمّ مدّتْ تحتَ جُنحِ الهمِّكفًّا..زانها التّخضابُمحشُوًّا غبارْ.. !ترتجي عونًا ،، و خُبزةْ..هل تُرى أدعوكِ ” عِزّةْ..!” ؟أم تُرى ظلّ الأميرةْ..؟كم هوتْ منكِ الأمانيفي سراديبَ أسيرةْ .يا ابنةَ الأحرارِ ؛سِيحي في المدَى ..و ادْعي الألهْ..أن تظلَّ الشّامةُ الغرّاءُ..و الكفُّ المُحنَّاةُ بدفءٍ..عِزّةً فوقَ الجباهْ.. !النص الفائز بالمركز الأول في مسابقة مهرجان مجلة همسة للآداب والفنون ( الدورة الثانية)




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)