الجزائر

لا تعديل للدستور ولا تغيير للحكومة ولا زيادة للأجور ولا إلغاء للطوارئ مبارك ينتقد البرادعي ويحذر من “فوضى” والمعارضة تختار التصعيد



 وجه الرئيس المصري حسني مبارك انتقادا ضمنيا إلى الدكتور محمد البرادعي زعيم الجمعية الوطنية للتغيير، وقال “أقول لمن يرفعون الشعارات ويكتفون بالمزايدة أن ذلك لا يكفي لكسب ثقة الناخبين وعليهم أن يجتهدوا لإقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول لمشكلاتنا وعليهم أن يجيبوا على تساؤلات البسطاء من الناس”.يذكر أن الدكتور البرادعي لم يطرح برنامجا انتخابيا، مؤكدا “أن هدفه ليس الوصول إلى منصب بقدر ما هو تحقيقي نقلة إلى الديمقراطية” كما قال في لقائه بالجالية المصرية في بوسطن مؤخرا.  وحذر مبارك من انزلاق البلاد إلى الفوضى بذريعة السعي إلى التغيير، وقال “لا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب أو لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ 2005 وما يتعين أن يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار”. وحذر من تعريض مصر “لمخاطر الانتكاس”. وعلى عكس التوقعات لم يعلن مبارك رفع الحد الأدنى للأجور تنفيذا لحكم القضاء الإداري الذي صدر في أوائل الشهر الماضي، كما لم يعلن تغييرا حكوميا، كما لم يشر إلى إجراء تغيير حكومي إلى إنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ توليه السلطة قبل 29 عاما، وينبغي إما تجديدها أو إلغاؤها قبل نهاية الشهر الحالي.إلا أن معارضيه اعتبروا أن الخطاب لم يتضمن أي جديد، وحذروا من أن تجاهل النظام لمطالب الشعب قد يدفع البلاد إلى الانفجار.وبدا مبارك “على الرغم من شعره الأسود واهنا خلال الكلمة التي استمرت 30 دقيقة”، كما لاحظ مراقبون أن صوت الرئيس مازال يعاني شرخا واضحا منذ إجرائه العملية الجراحية في ألمانيا قبل شهرين، كما أن الخطاب الذي تأجل إلقاؤه أسبوعا جاء أقصر من المعتاد.ق.د


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)