لا تصدير على حساب الاحتياجات الوطنية

❊ الجزائر تجاوزت 40 % من الادماج في مجال الصناعات الميكانيكية❊ لن نسمح لأحد بتخريب الصناعة الجزائرية
❊ نحن في الطريق الصحيح ونثق في أصدقائنا وشركائنا الإيطاليين
❊ فتح قائمة لسلع المقايضة مع النيجر وموريتانيا ومالي خلال 2024 - يجب العمل بصفة مستعجلة والاعتماد على الأرقام الدقيقة
❊ تمكين الشركات التي تلبي الاحتياجات الوطنية من التصدير نحو إفريقيا
❊ الدولة تولي اهتماما كبيرا لقطاع التعدين بانطلاق استغلال منجم غارا جبيلات
❊ جهود الصناعيين النزهاء سمحت باقتصاد العملة الأجنبية
❊ بلعريبي: بتوجهات من رئيس الجمهورية بنك السكن سيشارك في تمويل "عدل 3"
❊ فتح سبع وكالات للبنك الوطني للسكن عبر الوطن
❊ تكريم الرئيس تبون من قبل عارضين بمعرض حول التجارة الإفريقية
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بالتقدم المحقق في الصناعة الميكانيكية بالجزائر، داعيا إلى تلبية الحاجيات الاستهلاكية المحلية لمختلف المنتجات قبل التوجه نحو التصدير وتفادي أي خلل في التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
وقبيل افتتاحه للطبعة ال31 لمعرض الإنتاج الجزائري التي تعرف مشاركة 580 عارض، استمع الرئيس تبون لعرض قدمه وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، حول القدرات الإنتاجية والتصديرية للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في شتى المجالات، كما استعرض النتائج الأولية لإحصاء المنتوج الوطني.
وقال الرئيس تبون لدى افتتاحه لمعرض الإنتاج الجزائري، أنه يتعين على الصناعة الميكانيكية أن "ترتقي بالجزائر إلى الأعلى من الناحية الصناعية"، موضحا أن النسيج الصناعي الجزائري يتطور بفضل "العديد من المتعاملين المحليين الذين بادروا بالاستثمار في هذا المجال".
وحث على "تسجيل الشركات والقطاعات التي تغطي الحاجيات الوطنية بصفة كاملة ومنحها الرخصة للتصدير نحو إفريقيا، حتى في إطار المقايضة"، مشيرا إلى إمكانية استغلال هذا النظام لتبادل بعض السلع كزيوت محركات السيارات والمواشي.
وقال الرئيس في السياق "لابد من العمل بصفة مستعجلة، ذلك لأن في سنة 2024 سنعتمد قائمة سلع للمقايضة (تروك) مع النيجر، موريتانيا ومالي، ولابد من إحصائيات دقيقة وليس تقريبية".
وبالجناح المركزي الذي يضم وزارة الدفاع الوطني، استمع رئيس الجمهورية، مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة إلى شروحات حول قدرات الإنتاج الصناعي والتطور الذي تشهده الصناعات العسكرية في وحداتها المنتشرة عبر مختلف النواحي، كما وقف عند آفاق الصناعة العسكرية واسهامها في مسار الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
الصناعات الميكانيكية تتجاوز 40٪ من نسبة الإندماج
وقف رئيس الجمهورية عند العديد من أجنحة المؤسسات العسكرية، الرائدة في مجال التصنيع والتكنولوجيا كمؤسسة الإنجاز الصناعية المتخصصة في انتاج الذخيرة والمديرية المركزية للعتاد ومركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك والقاعدة المركزية للإمداد ومؤسسة تجديد وصيانة الأسلحة والمنظومات الالكترونية وغيرها، كما اطلع بكل فخر على بعض الأسلحة المنتجة محليا، كون الجزائر تجاوزت 40 بالمائة من الاندماج في مجال الصناعات الميكانيكية.
وبجناح "فيات" الجزائر، أشاد الرئيس تبون بالشراكة الجزائرية الإيطالية، مؤكدا الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الميكانيكية ومساهمتها في النسيج الصناعي الوطني، قائلا "نحن في الطريق الصحيح وثقتنا كبيرة في أصدقائنا وشركائنا الإيطاليين".
وبجناح مجمع الصناعات التعدينية "توسيالي"، تابع رئيس الجمهورية عرضا حول تطور مسار الانتاج بالمركب، حيث ذكر بمكانة هذا المتعامل في النسيج الصناعي الوطني، مؤكدا "اهتمام الدولة بهذا القطاع، خاصة مع انطلاق عملية استغلال منجم غارا جبيلات".
وقال الرئيس تبون لممثل الشركة "مع انطلاق غارا جبيلات، ستكونون قادرين على زيادة الوتيرة دون الحاجة إلى الاستيراد، إذ ستصلون إلى 5 ملايين طن، وربما أكثر"، معتبرا توسيالي شركة مندمجة تماما في الاقتصاد.
وبجناح شركة "كوندور"، أشاد الرئيس تبون بجهود الكفاءات الجزائرية في زيادة معدل الاندماج في الصناعة، و"جهود الصناعيين النزهاء الذين تكيفوا مع السياسة الوطنية الجديدة والتي سمحت باقتصاد العملة الأجنبية".
وعلى مستوى جناح فرتيال "شركة اسمدة الجزائر"، أكد رئيس الجمهورية أن توفر الأسمدة، التي أصبحت المنتج "الأكثر استراتيجية في العالم"، يشكل أكبر تحدي للاستثمار الفلاحي، كما أشاد بجناح شركة بترو بركة، المتخصصة في صناعة الزيوت ومواد التشحيم بجودة الإنتاج الوطني.
لا تصدير على حساب الحاجيات الداخلية
وتابع الرئيس بالقول "لا يجب التصدير على حساب حاجيات البلد"، مشددا على أهمية الاستناد على "إحصائيات موثوقة" تساعد في "اتخاذ القرارات الصحيحة"، وأمام ممثلي شركة "إيريس"، نوه رئيس الجمهورية بمعدلات الاندماج المحققة، معبرا عن أسفه ل"عراقيل" واجهها في الماضي بعض الصناعيين، مؤكدا أنه "لن يسمح لأحد بتخريب الصناعة الجزائرية".
وزار الرئيس تبون أجنحة مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة منتجة على غرار جناح شركة "بترو بركة" المتخصصة في صناعة زيوت السيارات ومؤسسات صناعية أخرى ناشطة في الصناعات الكهرومنزلية والصيدلانية، ومجال النسيج والجلود والاحذية وصناعة الدراجات النارية.
بنك السكن سيشارك في تمويل "عدل 3"
وفي حديثه مع العارضين من قطاع السكن، دعا رئيس الجمهورية إلى فتح فروع للبنك الوطني الجديد للسكن، خاصة في المدن الكبيرة التي تشهد حركية في مجال الترقية العقارية، وأردف "يجب الانتقال إلى المدن الكبيرة مثل وهران وعنابة وقسنطينة والبليدة وفتح فروع هناك، ولكن لا يجب فتحها في الأماكن التي لا يوجد فيها نشاطا للمرقين العقاريين"، مشددا على "عدم فتحها بشكل رمزي".
وكان وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، حاضرا في مراسم الافتتاح، حيث أشار إلى أن خطة عمل القطاع لعام 2024 تتضمن فتح سبع وكالات للبنك الوطني للسكن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بولاية بشار، مؤكدا أن بنك السكن "سيشارك في تمويل مشاريع عدل 3، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية".
للإشارة، تم تكريم الرئيس تبون من قبل عارضين على مستوى معرض حول التجارة الإفريقية نظم بهذه المناسبة، وتنظم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، من 14 الى 23 ديسمبر، من طرف "الجزائر للمعارض"، فرع "صافكس"، تحت شعار "المؤسسة المنتجة أساس النمو والتطور الاقتصادي".