لا تجارة ولاحركة و لاطرقات معبدة ومدرسة واحدة فقط بعين تاسة

الفلاحون يطالبون إلغاء عقد الملكية في ملف السكن الريفي.ربط السكان بغاز المدينة أخيرا مضت أكثر من سنتين منذ زيارتنا الأخيرة لمنطقة عين تاسة التابعة لبلدية عين الكرمة بدائرة بوتليليس في إطار إعداد نفس التحقيق فوجدناها لا تختلف كثيرا عما كانت عليه فرغم تغير المشاكل و الإنشغالات و أهمها تقلص حدة أزمة السكن التي كانت سابقا أول المطالب التي تقدم بها السكان و ذلك بعد توزيع 240 سكن اجتماعي إيجاري منذ سنة و نصف تقريبا و كذا انطلاق مشروع الربط بغاز المدينة الذي لطالما انتظره السكان غير أن مطالب أخرى لا تزال تنغص حياتهم و تبقي لركود الحركة التنموية انعكاسه على حياتهم اليومية فتبدو عين تاسة لمن يزورها هادئة جدا لا حركة و لا تجارة و لا طرقات في مستوى توسط هذا التجمع السكني لمناطق سياحية غابية و شاطئية و جبلية رائعة يمر بها أسبوعيا آلاف الزوار للوصول إلى مداغ و كاب كاربون و غابة المسيلة و حتى شواطئ وهران الغربية مرورا بالعنصر و بوسفر و عين الترك .فرغم مكانها الإستراتيجي و إمكانياتها الطبيعية كونها فلاحية بالدرجة الأولى تبقى هذه القرية بحاجة لإلتفاتة من خلال منحها حقها في التنمية الحقيقية المتكاملة ببرمجة مشاريع في مستوى التوسع السكاني الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة ببلوغها تعداد سكاني يتجاوز 3آلاف نسمة حيث لا تزال عين تاسة لم تتخلص بعد من مشاكل اهتراء شبكة الطرقات و الأرصفة و نقص المؤسسات التربوية و إنقطاعات الكهرباء و نقص مواقع الترفيه كالملاعب و غيرها بدليل إجابات المواطنين حول النقائص التي يرون تلبيتها ضروريا لمنطقتهم بقولهم" لا يوجد شيء " بطالة و ركود تام فرغم طبيعة المنطقة الفلاحية يبحث فيها الفلاحون عن اليد العاملة و الشباب عن مناصب العمل و السبب اختلاف الافكار و الرغبات بين الاجيال. جيل يبحث عن الطريق ليصل أرضه و الدعم و تسهيل إجراءات الحصول على السكن الريفي بقبول مصالح مديرية السكن لملفاتهم و إن لم تتضمن عقود الملكية و هو مشكل يعاني منه نحو 80% من السكان حسبما اكده لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين الكرمة و جيل يبحث عن برامج إضافية للسكن و مصانع للعمل و ملاعب للترفيه