يؤكد الحارس السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد عبد المالك سلاحجي الذي اعتزل اللعب مع الخضر في 2015، أن النتيجة المسجلة في الغابون تُعد منطقية بسبب عدة عوامل، وهي نقص التحضير، إلى جانب أن الطاقم الفني جديد، كما قال إن داود هشام تكلم عن نفسه رغم أنه قال الكثير من الحقائق.كيف تقيّم المشاركة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا بالغابون؟
لا بد أن نتطرق لعدة عوامل كانت السبب في هذه المشاركة السلبية. التحضير لهذا الموعد القاري بدأ منذ شهر ونصف فقط، وهذا غير كاف أبدا لدخول منافسة قارية من هذا الحجم، كما أن البطولة الوطنية انطلقت متأخرة. يضاف إلى ذلك أن المدرب جديد، كان يلزمه وقت أكبر حتى يحضّر جيدا مع المنتخب، إلى جانب عدم إجراء تربصات تحضيرية.
يعني أن إنهاء المنافسة في المرتبة السادسة منطقي؟
أكيد. قبل هذا قلت إن أنهينا المنافسة في المرتبة الثالثة سيكون ذلك إنجازا كبيرا، ولكن رغم هذا لعبنا مباريات جيدة، حققنا التعادل مع تونس حاملة اللقب، وكان من الممكن أن نفوز على أنغولا، لكن لا يمكن انتظار أكثر مما سجل في هذه المنافسة مع مدرب عُيّن قبل شهر ونصف شهر من كأس إفريقيا، ولاعبين تنقصهم المنافسة ولم يلعبوا سوى أربع مباريات في البطولة ما عدا لاعبي المجمع البترولي. ولحسن الحظ أنهم كانوا يحضّرون منذ فترة من أجل المشاركة في البطولة الإفريقية للأندية.
داود هشام فجّر قنبلة من الغابون حين اتهم الاتحادية وذكرك أنت ورحيم، وقال إنكما كنتما على حق في اعتزال الفريق الوطني.
داود هشام تكلم عن نفسه، وحالته تختلف عن حالتي، وحالة رحيم تختلف عن حالتينا. أنا اعتزلت في 2015، لأنني كنت أرى أنه لم يكن بإمكاني أن أقدم أكثر، رحيم كان لديه مشكل مع المدرب، أما داود فقد كان معهم في التحضيرات، وذهب مع المنتخب إلى الغابون وأصيب هناك، هو تطرق لبعض الحقائق، ونحن عشنا أكثر مما قاله، وداود هو الوحيد الذي يعرف لماذا قال ذلك الكلام.
هو لام كثيرا الاتحادية والمسؤولين، وقال إن اللاعبين يدفعون حتى تذاكر قدومهم إلى المنتخب من جيوبهم؟
أنا لا ألوم الاتحادية التي أعلم جيدا أنها لا تملك الأموال، وقضية دفع التذاكر من جيوبنا، فهذا منذ مدة طويلة، غير أن الفندق الذي كانوا فيه، حسبما شهدته، ظهر بأنه لا بأس به، لذا أتمنى أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بمساعدة الاتحادية، التي عليها أن تتعاون مع الأندية. أتمنى أن تلم عائلة كرة اليد الجزائرية من أجل إخراجها من هذه الأزمة، فنحن لم نعمل ولم ننل، لهذا لا بد من التحضيرات الجيدة لكل موعد قبل دخوله. كنت أتمنى لو أن الاتحادية عينت المدرب الجديد قبل ستة أشهر من المنافسة القارية، فهذا كان سيعطي نتائج أخرى.
وهل استدعاك المدرب حيواني للمشاركة في كأس إفريقيا الماضية؟
نعم حيواني كلمني، لكنني كنت واضحا معه، حيث قلت له إن كان بإمكاني إعطاء شيء إضافي للمنتخب سأقبل، لكنني لم أتدرب لمدة ثلاثة أشهر، ولهذا فضلت ترك المكان لحارس آخر، فمن مبادئي أن لا أقبل أخذ مكان أحد آخر، وأنا لا أستطيع تقديم شيء جديد للفريق.
إن استدعاك مجددا في المستقبل هل ستتراجع عن قرار الاعتزال وتلتحق من جديد بالخضر، سيما بعد أن جددت الاتحادية الثقة في حيواني؟
داود قال كلمة جيدة، لو توفر كل الإمكانيات للاعبين وتكون ظروف التدريب والتحضير في المستوى، يمكن التفكير في العودة. ومن جهة أخرى، فإن تجديد الثقة في الطاقم الفني أمر جيد، أتمنى أن يعطوه كل الإمكانيات. لا بد أن نحضّر للاستحقاقات القادمة، تنتظرنا المشاركة في الألعاب الإفريقية وألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولا بد أن نكون في المستوى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ط
المصدر : www.el-massa.com