لا أقسام خاصة للأطفال الأفارقة في المدارس الجزائرية

استبعدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس تخصيص وزارة التربية أقسام خاصة للأطفال الأفارقة في المدارس الجزائرية لمتابعة دراساتهم والتي تمكنهم مستقبلا من متابعة الدراسات العليا”، واعتبرت أن ”اختلاف اللهجة والديانة ما بين الجزائر والبلدان الإفريقية هي السبب الرئيسي لعدم مبادرة الجزائر لمنح الأطفال الأفارقة حقهم في الدراسة، وهذا فيما أكد مسؤول بوزارة التربية استحالة اتخاذ إجراءات لصالحهم بالنظر أنهم مهاجرين غير شرعيين ومؤقتين.وأوضح مصدر تربوي في تصريح لنا أن وزارة التربية غير ملزمة بالتكفل بأطفال الأفارقة، الذين يدخلون إلى الأراضي الجزائرية بطرق غير شرعية، مؤكدا أن حالتهم مخالفة لما يعيشه اللجؤون السوريين، حيث تعرف بلدانهم الحرب، ما يجعل وزارة التربية ملزمة بالتكفل بالأطفال والعائلات التي استنجدت بالجزائر، حيث تكفلت إلى غاية الآن بما قارب 2000 طفل”. وأضاف ذات المصدر أن إقامة الأطفال الأفارقة بالجزائر هي ظرفية، وهناك اتفاقيات مع رؤساء بلدانهم لإعادتهم إلى بلادهم على غرار ما تم مع النيجر التي طالبت من الحكومة الجزائرية تسهيل إعادة النيجريين الذين دخل إلى الجزائر إلى وطنهم الأصلي قبل أن تتخذ الجزائر كل الإجراءات عبر تخصيص حافلات ونقلهم إلى من مختلف ولايات الوطن إلى مخيمات مركزية بالجنوب الجزائري قبل الالتحاق ببلدهم. هذا فيما أوضحت الإجراءات المتخذة من طرف الهلال الأحمر الجزائري فيما يتعلق باللاجئين الأفارقة، قالت بن حبيلس ”أنه قد تم توفير لهم جميع الظروف الممكنة من إطعام، إسكان، العلاج المجاني، داخل مراكز إيواء، إلا أن أغلبيتهم يرفضون البقاء بداخلها”. غير أنها تحدثت عن صعوبات يواجهها الهلال الأحمر الجزائري خاصة على مستوى مراكز الإيواء، حيث ”أن أغلبيتهم يرفضون المكوث داخل المراكز، في حين أنهم يتوجهون إليها فقط من أجل الحصول على الإطعام، اللباس، والمستحقات الضرورية”، وأضافت ”أنهم يختارون التجوال في الشوارع خاصة بالمدن الكبرى والتسول بدل الاستقرار في المراكز التي خصصتها الدولة لهم وهو الأمر الذي صعب من مهمة التعامل معهم”.