لأول مرة يستفيد المكفوفون من نادي أنترنت خاص بهم البليدة

“هي البداية فقط وسنوسع من مشاريع موجهة لشريحتنا متى توفرت الامكانات، نحن نهدف الى مواكبة تطورات العصر وأدوات التكنولوجيا مثل بقية شرائح المجتمع الأسوياء، ولا فرق بين الأعمى والبصير سوى في الإرادة فقط”.
فضّل رئيس إتحاد المكفوفين في البليدة، معمر صحراوي، الحديث عن افتتاح أول نادي للأنترنيت موجه لفئة فاقدي البصر، مذكرا بالهدف الذي من أجله تأسس النادي، مضيفا في معرض كلامه الذي خصّ به »الشعب« بأن الهدف منه يتلخص في أن »الكفيف بإمكانه التعامل مع أي وسيلة تكنولوجية، ولايبقى بمعزل عن التطور في التقنية، وهو مطالب بمواكبة تطور العلم التقني مثله مثل أي شخص آخر وعن فكرة المشروع قال بأنه الثاني بعد نادي الأنترنيت الموجود بالمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة، يضم 6 حواسيب مزودة بتقنية نظام صوتي يقرأ برامج جاهزة باللغتين العربية والفرنسية، وكبداية تم تجهيز الحواسيب ببرامج في الأدب الأجنبي والعربي شملت كتبا لمؤلفين في الأدب العالمي، ضمّت قرابة ال 1700 مؤلف مقسمة الى اللغتين العربية والفرنسية، وقال بأنها ستسمح لحوالي 500 منخرط كفيف من أصل 2500 آخر بالتعاطي مع هذه البرامج كمرحلة أولى، واعدا بتوسعة المشروع الى تلاميذ القسم الثانوي والجامعيين بتسجيلات أخرى خاصة بالدروس والمقررات النظامية والمذكرات والرسائل والأطروحات، وعن المشاريع الأخرى قال المتحدث بأنه سيسعى رفقة الفريق العامل معه الى فتح مخيم خاص وقاعة للعلاج النفسي والاجتماعي ونادي يلتقي فيه الكفيف مع أقرانه وذكر بأن المساعدات تبقى قليلة والسبل محدودة لأجل تجسيد مثل هاته المشاريع.