الجزائر

لأول مرة .. تفاصيل مؤلمة عن مأساة اللاجئين السوريين ضحايا الشاحنة بالنمسا



لأول مرة .. تفاصيل مؤلمة عن مأساة اللاجئين السوريين ضحايا الشاحنة بالنمسا
قال قريب لاثنين من ثلاثة لاجئين سوريين كانوا بين 71 شخصا عثر عليهم موتى الشهر الماضي في شاحنة بالنمسا إن الثلاثة كانوا يحلمون بحياة أفضل في ألمانيا بعد أن وعدهم مهرب بنقلهم إلى هناك بالسيارة.وفي واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في أزمة اللاجئين التي اجتاحت أوروبا اكتشفت السلطات النمساوية اللاجئين يوم 27 غشت، في شاحنة تبريد مهجورة قرب الحدود المجرية.وبدا أنهم اختنقوا بعد أن تكدس كل خمسة في المتر المربع الواحد. وفي مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا قال جهاد درويش إن آخر اتصال له بصهريه وصديقهما كان مكالمة هاتفية في 25 غشت من صربيا ودارت المكالمة عن خططهم للسفر عبر المجر والنمسا.وأمضى الرجال وهم حسين خليل مصطفى (34 عاما) وشقيقه رامان خليل مصطفى (21 عاما) وصديقهم مسعود محمد يوسف شهورا وهم يسافرون عبر أربع دول للوصول إلى صربيا.وقال درويش "أبلغني حسين أنهم التقوا مهربا كرديا من السليمانية (في العراق). لم يبلغني باسمه أو رقمه لكنهم اتفقوا معه على أن يأخذهم عبر النمسا إلى ألمانيا مقابل 1600 يورو من كل شخص." وتابع قوله "بالطبع لم يكن (الاتفاق) على شاحنة أو أي شيء آخر. لكن سيارة صغيرة لأربعة أفراد. وعدهم المهرب باستعادة جزء من أموالهم إذا لم يصلوا لوجهتهم النهائية."وأضاف شارحا الأسباب التي دفعتهم للذهاب لأوروبا أن الرجال وكلهم سوريون أكراد من القامشلي قرب الحدود التركية تلقوا تعليما جيدا لكنهم كانوا يعانون للدراسة أو للعثور على عمل منتظم بأجر جيد في سوريا أو في كردستان العراق.وذكر أن حسين وهو خريج جامعة دمشق سافر إلى شمال العراق بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية لكنه لم يعثر على عمل منتظم هناك ولم يستطع أن يحصل على تصريح إقامة بعد أكثر من عام أو عام ونصف. وأضاف أن شقيقه رامان حاصل على شهادة الثانوية العامة وواجهته انتكاسات مشابهة. وكان يحلم بمواصلة دراسته في أوروبا. وقال إن صديقهم مسعود وهو مهندس خريج جامعة دمشق كان يتحدث أربع لغات وينحدر من أسرة كانت تعتمد على دعمه.واضطر هو أيضا للسفر إلى كردستان العراق للعثور على عمل لكنه عانى. وذكر أن الرجال سافروا من شمال العراق عبر تركيا واليونان ومقدونيا للوصول إلى صربيا. وأضاف أنه قبل سفرهم إلى صربيا كانوا يقيمون في ساحة عامة طوقتها الشرطة التي كانت ستعتقلهم لو حاولوا المغادرة. وعثر على هاتف رامان وهو سامسونج جالاكسي نوت 3 بين الجثث.وتعرف أحد أقرباء مسعود على جثته وجثة حسين وشاهد بعضا من متعلقاتهم بما في ذلك بطاقات الهوية. ولم يكن لدى درويش أي معلومات عن مصير الجثث أو ما إذا كان يمكن إعادتها لدفنها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)