الجزائر

لأنها تفتقر لأدنى معايير السلامة والأمن 100 سوق تجارية معرضة لخطر الحريق



لأنها تفتقر لأدنى معايير السلامة والأمن                                    100 سوق تجارية معرضة لخطر الحريق
حذر الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السلطات المحلية من نشوب حرائق كارثية وذلك على مستوى أزيد من 100 سوق ومركز تجاري موزعة عبر ولايات الوطن تفتقر لأدنى معايير السلامة والأمن والمراقبة مما قد يعرضها إلى حرائق خاصة خلال هذا الفصل الذي إرتفعت فيه معدلات الحرارة إلى مستويات عالية.وتفتقر هذه الأسواق حسب الناطق الرسمي للإتحاد إلى مخارج آمنة والتهوية الضرورية بالإضافة إلى تداخل وتشابك مخيف في الأسلاك الكهربائية بسبب غياب الصيانة والتوصيل الفوضوي لها.
ورفع الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين تقريراً عن وضعية 100 سوق ومركز تجاري منتشرة عبر الوطن ومعظمها يقع بكبريات المدن إلى الجهات المسؤولة تتقدمها السلطات المحلية على غرار البلديات والدوائر التي تخلت بشكل شبه تام عن مسؤولياتها تجاه هذه المساحات التي تستقطب يوميا مئات الآلاف من المواطنين والمتسوقين مما يجعلهم عرضة لخطر كبير في حال تسجيل أي حادث على غرار الحرائق التي أتت مؤخرا على عدد من هذه المراكز التجارية آخرها سوق عزابة بسكيكدة حيث التهمت السنة النيران 100 محل تجاري .
ويشير السيد الطاهر بولنوار في إتصال مع "المساء" إلى جملة من العوامل والمؤشرات التي تنذر بحدوث كوارث على مستوى المساحات المخصصة للتسوق سواء الأسواق الشعبية منها أو المراكز التجارية التي لم تعد آمنة لا على المتسوقين ولا حتى على التجار الذين رفعوا العديد من التقارير والشكاوى إلى الجهات المعنية بخصوص تسجيل نقائص من حيث السلامة والأمن على غرار إنعدام مخارج النجدة والمنبهات التي عن بداية أية كارثة او حريق.
ونتيجة للوضعية السيئة لبعض الأسواق التي تعاني إلى جانب النقائص الأمنية من الإكتظاظ وإقتحام معظمها من قبل الباعة الفوضويين الذين لا يتوانون في عرض سلع سريعة الإلتهاب أمام أشعة الشمس طوال اليوم على غرار المبيدات الحشرية والبطاريات ومواد التنظيف ..إلى جانب إنتشار التجار الفوضويين في الأسواق مستعملين ألواحا خشبية وعوازل بلاستيكية ومطاطية وأقمشة كلها تشكل خطورة أمام إرتفاع درجات الحرارة.
ويشير الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى وجود أزيد من 100 سوق تجاري غير مؤهلة و معرضة للحرائق لإنعدام شروط السلامة على غرار مداخل ومخارج آمنة في حال الإعلان عن أي إنذار أو طارئ بالإضافة إلى وجود مشكل خطير يتمثل في بروز الأسلاك الكهربائية وتوصيلها بشكل عشوائي وغير مراقب مما ينذر بحدوث شرارات كهربائية والتي تعد السبب الرئيسي لمعظم حوادث الحرائق التي طالت في الآونة الأخيرة ما لا يقل عن 10 أسواق ومراكز تجارية بالعديد من الولايات على غرار عنابة سكيكدة ،تيزي وزو ووهران وكذا العاصمة.
وأمام هذا الوضع يبقى على البلديات أن تتخذ الإجراءات اللازمة اتعاظا بتجارب وأحداث سابقة كالحريق الذي شب منتصف ماي الماضي بسوق عزابة بسكيكدة والذي أتى على 100 محل تجاري وخسائر بالملايير وقبلها سوق الحطاب بعنابة الذي أتلفت فيه النيران ما لا يقل عن 400 محل تجاري ناهيك عن سوق زوج عيون بالقصبة بالعاصمة وغيرها،علما أن السبب الرئيس في هذه الحوادث هي شرارات كهربائية تسببت فيها أسلاك التوصيل وقد حملت البلديات مسؤولية هذه الأحداث على إعتبار أن التجار أشعروها مسبقا بالإختلالات والنقائص المسجلة.
ويتوقع السيد بولنوار كارثة بسوق علي ملاح بالعاصمة الذي تحول إلى سوق فوضوي بسبب إنتشار التجار والباعة الفوضويين به مستعملين ألواحاً خشبية وعوازل مطاطية وكل ما هو سريع الإلتهاب لنصب طاولاتهم التي تحولت إلى شبه أكواخ بالإضافة إلى التزود بالكهرباء بشكل عشوائي وغير مراقب مما ينذر بحريق وشيك قد لايحمد عقباه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)